وأوردت الغارديان انه لو كان العالم عادلا لكان ذلك تسبب بالاطاحة برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الحكم.
وتابعت: هناك عشرات المدنيين هم ضحايا الغارات الجوية للسعودية وحلفائها على اليمن خلال الاسبوع الحالي كما سقط عشرات الضحايا المدنيين ايضا في الشهر الماضي، التحالف السعودي يدك اليمن الفقير منذ 7 أعوام بقنابل زودت بريطانيا السعودية بالكثير منها، ان حكومتنا هي شريكة بشكل مباشر في هذه الجريمة عبر تحالفها العسكري مع الرياض.
وانتقدت الغارديان تجاهل الاعلام الرسمي للمجازر التي تستهدف المدنيين اليمنيين، واضافت" ان الجرائم السعودية في اليمن اشتدت بعد ان أنهى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تحقيقاته في جرائم الحرب بضغط مارسته الرياض الشهر الماضي".
وأشارت الصحيفة البريطانية الى الأزمة الانسانية والمجاعة في اليمن بسبب العدوان السعودي وقالت "حكومتنا تتمسك بتحالفها الوثيق مع النظام السعودي وهو نظام قدم الدعم المالي واللوجيستي للارهاب، وقام بتقطيع صحفي معارض في احدى سفاراته وأحرق الاطفال اليمنيين في حافلة وهي جريمة حرب واضحة، كما قال عنها مقرر لجنة حقوق الانسان".
وتابعت: هذا لا يعني ان القوات التي تقودها السعودية هي المسؤولة وحدها عن الجرائم، لكن ما يهم هو قيام الحكومة البريطانية بتسليح ودعم هذه القوات ولذلك فانها مسؤولة وبشكل مباشر عن أفعال تلك القوات.
وأوردت الغارديان ان القوى الدولية لا تبدي اهتماما كافيا لانهاء حرب اليمن او انهاء المعاناة الانسانية على الاقل وبريطانيا ايضا قلصت مساعدتها "الانسانية" لليمن الى النصف في وقت تواصل امداداتها للاسلحة للرياض وذلك في الوقت الذي يحذر البرنامج العالمي للغذاء بأنه عاجز عن مد اليمنيين بالغذاء بسبب نقص الميزانية.
وختمت الصحيفة البريطانية: يجب اخضاع حكومتنا للمساءلة لتواطؤها في هذه الوحشية، ان التدخلات المباشرة لحكومتنا في ابادة المدنيين على يد أحقر ديكتاتوريات العالم هي جريمة أكبر وان فشلنا في رفع الاصوات عاليا هو الذي يسمح باستمرار الابادة.