وقال فضل الله: لقد طالت العقوبات مؤخراً حتى حملة تأخذ الناس إلى الحج مع بعض الأفراد رغم أن حملات الحج متوقفة منذ سنوات، وهذا جزء من الحرب العدوانية الأميركية ضد شعبنا لممارسة الضغوط على بيئة المقاومة بعد فشل الحروب العسكرية، وأيًّا يكن الضغط والعقوبات، فإننا لن نتزحزح عن مقاومتنا في مواجهة العدو الاسرائيلي والمشروع التكفيري، وما تقوم به الادارة الاميركية يزيد بيئة المقاومة تماسكا.
وأضاف: "هناك خداع أميركي للرأي العام يشبه خداع بعض القوى السياسية والجمعيات التي تنشئها الادارة الاميركية، ولا نعرف من سبَّب العدوى للثاني. هل الإدارة الأميركية نتيجة علاقاتها اللبنانية أصيبت بهذه العدوى ؟ أو جماعاتها تعلموا منها؟
وأكد خلال حوار سياسي شعبي نظمه حزب الله في بيروت أن فالادارة الأميركية الحالية والسابقة حاولت فتح قنوات تواصل مع حزب الله وأرسلت وسطاء من أجل الحديث مع المقاومة ومع حزب الله، وفي الوقت نفسه يمارسون في هذه الادارة التضليل في الاعلام ويفرضون العقوبات، وكان موقف حزب الله الرفض، ولم يقبل الجلوس مع أحد من هذه الإدارات الأميركية، وفي السابق بعد التحرير في العام 2000 حاولوا وكان موقفنا حازما لأننا نعرف هذا الخداع الأميركي، ولأننا نعرف أن الادارة الأميركية إذا أرادت أن تعمل علاقة مع أحد، فهي من أجل أن تحرفه عن مساره، أو كي يهادن العدو الاسرائيلي.
وأشار الى أن بعض القوى السياسية في لبنان وبعض الجمعيات التي أنشأتها الادارة الأميركية يحاول خطب ودنا سرًا، يهاجموننا في الاعلام ويحرضوا علينا ومن ثم يبعثون لنا من تحت الطاولة أنهم يريدون التواصل، وحتى بعد 17 تشرين الكثير من هذه الجمعيات حاول التفاوض معنا ليعقدوا صفقات، ونحن لسنا ممن يعقد صفقات بهذه الطريقة تحت الطاولة مع هذه الجهة أو تلك.
وتابع: قوى سياسية تناصبنا الخصومة وتطلق الشتائم والتحريض والتضليل وبعدها ترسل لنا أنها تريد الحديث معنا، وهذا اسمه خداع ونفاق سياسي، ونحن نعرفهم ونتعاطى معهم على هذا المستوى من التوصيف، يقومون بذلك لأنهم يعرفون أنه مهما تغيرت الظروف في لبنان لا أحد يستطيع تجاوز هذه المقاومة وتجاوز هذه البيئة الحاضرة شعبيا وسياسيا، ومهما كانت نتائج الانتخابات لن يستطيعوا التفرد بالبلد