جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيسي اليوم الخميس أمام مجلس الدوما الروسي حيث أعرب في البداية عن شكره لروسيا الاتحادية شعباً وحكومةً لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حضي به في مدينة موسكو الجميلة.
واضاف رئيسي ان ما يبعث على الارتياح اليوم هو وجود أفق واضحة جداً للتعاون بين إيران وروسيا على الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية، موضحاً أن تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد بين البلدين سينعكس إيجابيا على اقتصاد الشعبين ويساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، ويزيد من الفرص الاقتصادية والتجارية التي تكمل بعضها بين البلدين.
واعتبر رئيسي أن التجارب أفرزت نظاماً عالمياً قائم على التسلط والهيمنة، وهذا الوضع لم ينتج إلا الحروب والعنف وانعدام الأمن، والتفرقة بين الشعوب.
وتابع قائلاً: إن فشل سياسة الغزو والاحتلال واضطرار أمريكا للهزيمة من العراق وأفغانستان نابع من مفهوم مقاومة الشعوب وفكر المقاومة خدمة لاستقلال البلدان، وبالتالي صار لمفهوم المقاومة في المرحلة الجديدة دور محوري في معادلات الردع.
وأشار الى إن النموذج الناجح للتعاون بين ايران وروسيا في سوريا ساهم في استمرار مقاومة الشعب والحكومة السورية وتعزيز الأمن الاقليمي.
وفي جانب آخر من كلمته أمام مجلس الدوما الروسي، تطرق رئيسي الى موضوع الحرب على الارهاب، معتبراً أنها جزء من الحرب على التسلط والهيمنة، مؤكداً أن استراتيجية الهيمنة قد فشلت وأن أمريكا تعيش اليوم أضعف حالاتها بينما تتنامى قدرات الدول المستقلة بمستوى تاريخي.
وقال ايضا ان تحالف امريكا الشيطاني مع الارهابيين بات واضحا لشعوب غرب آسيا من سوريا الى افغانستان ، مؤكدا ان التجارب اثبتت ان الفكر الاسلامي الاصيل هو القادر على مواجهة التطرف والارهاب وتحجيمهما.
وأكد الرئيس الايراني، أن ايران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية ولا مكان لهذه الاسلحة باستراتيجية البلاد الدفاعية.
واعتبر رئيسي أن اميركا تعمل ضد حقوق الشعب الايراني وفلسفتنا واضحة "لن نتنازل عن حقوق الشعب" وأن الذين يقولون اميركا عادت للاتفاق النووي نقول لهم أنها لم تعد لأي من تعهداتها في الاتفاق.
وشدد على أن ايران تسعى لاتفاق جاد إذا ما كانت الأطراف المقابلة تريد إلغاء واقعي ومؤثر لإجراءات الحظر.