وأظهرت بيانات أصدرتها الإدارة العامة للجمارك في الصين استيراد أكثر من 260 ألف طن من النفط الخام الإيراني في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ولم تتضح هوية الشركات التي جلبت أحدث شحنة والميناء الذي تم تفريغها فيه.
ومنذ أيام، أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أنّ دخول تنفيذ اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل بين إيران والصين للأعوام الـ 25 القادمة حيّز التنفيذ، كثاني أكبر اقتصاد في العالم، يعد نجاحاً استراتيجياً لطهران.
يذكر أنّ اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل بين إيران والصين تمّ توقيعها بين كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي في 27 آذار/مارس 2021 في طهران.
يُشار إلى أنّ الوثيقة تحتوي على بنود تشمل التعاون في جميع القطاعات الاقتصادية، الصناعية والزراعية والسياحية والتجارية، والقطاعات الأمنية والعسكرية والائتمانية، كما تتضمن تبادل الخبرات في تدريب القوى العاملة والتعاون التكنولوجي، فضلاً عن التعاون العسكري لتعزيز القدرات الاستراتيجية، والتشاور في القضايا المطروحة في المحافل الدولية.
وتتضمن الأهداف الأساسية في الوثيقة مجموعة نقاط، منها أن تكون الصين "مستورداً مستمراً للنفط الخام الإيراني"، و"الارتقاء بمكانة الجمهورية الإيرانية في مبادرة الطريق والحزام، من خلال تطوير النقل المتعدد الأوجه، بما في ذلك شبكات السكك الحديدية والطريق السريع والطرقات البرية والبحرية والجوية".
والجدير بالذكر أيضاً أن الولايات المتحدة تواصلت دبلوماسياً مع الصين في شهر أيلول/ سبتمبر العام الماضي، من أجل خفض مشترياتها من النفط الخام الإيراني.