وقال اليوم الأربعاء، إن "سياسة استباحة الدماء التي تنتهجها السلطة الانقلابية واستخدام لغة القتل والعنف المفرط وإراقة الدماء ضد المناضلين الشرفاء، وقتل الثوار في الطرقات واغتصاب الحرائر وانتهاك حرمات البيوت والمستشفيات، وقطع الطريق أمام عربات الإسعاف وإغلاق الطرق والجسور والشوارع واستخدام القوة المميتة ضد جماهير شعبنا هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والوجود، وتؤكد على عجز قوى الانقلاب وبربريتها، فلن تجدي هذه الأمور نفعا أمام الصمود الأسطوري للمناضلين الشرفاء ولن تسمح للمجرمين بالإفلات من العقاب".
وتابع إبراهيم: "كما أن تلك الأعمال الإجرامية، كشفت عورة المجتمع الدولي في صمته، وهو يشاهد هذه الوحشية والمجازر البشرية التي ترتكب أمام كاميرات العالم وشاشات تلفزته ضد المدنيين العزل ولا يحرك ساكنا".
وأوضح متحدث لجان المقاومة، أن العالم يقف متفرجا على محاولات وأد الثورة والقضاء على حلم السودانيين في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة، بل يحاول عبر مبعوثيه إقناع شبابنا بالتسوية على حساب الدماء الطاهرة والمدنية الخالصة، ليحافظ على مصالحه الطبقية ونفوذ وكلائه، بإجهاض ثورة الشعب أو احتوائها وتحويلها لصالح بقاء عملائه في السلطة لترعي مشاريعه الاستعمارية الهادفة لنهب ثرواتنا وتسخيرها لخدمة أجندته في المنطقة.
وشدد على رفض المقاومة أساليب العنف بكل أشكاله وإدانة انتهاك الحريات العامة وحرمات البيوت والمشافي ونحمل سلطة الانقلاب الغاشمة مسؤولية إزهاق الأرواح وسفك الدماء ونقول إن هذه الاساليب القمعية القميئة المميتة لن تثني عزم الشعب وثواره البواسل عن هزيمة الانقلاب وتأسيس مرحلة جديدة تسودها ثقافة السلام وترسيخ مفهوم الديمقراطية.
ودعا ناطق لجان المقاومة الأمم المتحدة للقيام بواجبها في حماية المدنيين المتظاهرين السلميين ومعاقبة الجناة القاتلين وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب، كما نطالبهم بالضغط لعودة المسار الديمقراطي وإنفاذ إرادة الشعب صاحب السيادة في خياراته للانتقال الديمقراطي، وبناء دولته المدنية الحديثة علي أساس المواطنة.
وبعد يوم دام من التظاهرات الاثنين الماضي راح ضحيته 7 قتلى وعشرات المصابين، يواصل المتظاهرون المناهضون للانقلاب العسكري في السودان احتجاجاتهم، بإغلاق بعض الطرق الرئيسية وإعلان حالة العصيان المدني.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فقد أغلق المحتجون الجزء الجنوبي من شارع المطار أحد الشوارع الرئيسية في الخرطوم، كما أغلقوا أحد الشوارع الرئيسية في منطقة بُري شرق العاصمة قبل أن تواجههم قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإزالة المتاريس.
وفي حي بحري شمال الخرطوم، قطع المتظاهرون الطرق الرئيسية بوضع الحجارة وجذوع الأشجار ورفعوا لافتات كتب عليها "الحصة وطن". كما أغلقت المحال التجارية والصيدليات في الخرطوم وأحيائها المجاورة. وشمل الإغلاق سوق "السجانة" أكبر سوق في السودان لمواد البناء وسط العاصمة.
كما علقت جامعة الخرطوم للعلوم والتكنولوجيا الدراسة لمدة يومين وأكدت إدارتها في بيان أن ذلك "إيمانا منا بوحدة الموقف تجاه العصيان المدني ونعلن وقوفنا التام مع كل الكيانات والأجسام التي تدعوا للاعتصام".
وكان ائتلاف قوى الحرية والتغيير، الذي قاد احتجاجات 2019 التي أدت إلى إسقاط الرئيس السابق عمر البشير، قد دعا في بيان له يوم الاثنين كل جماهير الشعب للدخول في عصيان مدني شامل لمدة يومين 18 و19 يناير/كانون الثاني الجاري.