وبعد عدة وقفات من قبل أهالي الحي، بالإضافة إلى تهديد صاحب المنزل محمود صالحية بحرق نفسه، أوقفت قوات الاحتلال عملية إخلائه التي تأتي تنفيذاً لقرار صادر عن إحدى المحاكم الصهيونية عام 2017.
ووصل ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون بورغسورف إلى الحي الإثنين إلى جانب وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين.
وقال بورغسورف لوكالة فرانس برس إن "عمليات الإخلاء في الأراضي المحتلة انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وهذا ينطبق على أي طرد أو هدم بما في ذلك هذه العملية".
ومنذ عدة أيام، يعتصم عشرات الفلسطينيين، أمام منزل عائلة "صالحية"، وشارك في الاعتصام، عدد من اليهود التابعين لحركة "ناطوري كارتا" اليهودية الرافضة للصهيونية.
وصباح الاثنين، اقتحمت قوات كبيرة تابعة للاحتلال، أرضاً تملكها عائلة صالحية في حيّ الشيخ جراح، حيث هدمت مشتلاً تملكه العائلة بعد تفريغه من محتوياته.
وعقب ذلك، حاولت السلطات إخلاء المنزل، لكن مالكه محمود صالحية، صعد وأفراد أسرته إلى سطحه، مهدداً بإضرام النار في نفسه وعائلته، في حال تم الإخلاء.
يذكر أن 28 عائلة لاجئة فلسطينية استقرت في العام 1956 بحي الشيخ جراح، بعد اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بموجبه تخلت تلك العائلات اللاجئة من مناطق مختلفة إثر نكبة العام 1948، عن بطاقة اللاجئ التي كانت بحوزتها.