والراحل الذي لم يتجاوز عمره الثامنة والخمسين يعتبر من أبرز الصحافيين التونسيين في العشرين سنة الأخيرة، إذ عمل لسنوات فى صحيفة "الصحافة اليوم" التي تولى فيها بعض المسؤوليات في التحرير.
لكن الذوادي عرف أكثر قبل الثورة التونسية وبعدها بمواقفه الرافضة لممارسات النظام القمعية ضد الصحافيين حيث كان في الصفوف الأولى التي عبّرت عن رفضها لهذه الممارسات مما نتج عنه بعض التضييقات عليه، خاصة أنه يعمل في صحيفة حكومية.
كما كان من الصحافيين الذين طالبوا بتأسيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لتعوض جمعية الصحافيين التونسيين وهو ما تحقق سنة 2007.
وتولى محمود الذوادي تأسيس وإدارة "مركز تونس لحرية الصحافة" إلى حدّ وفاته، وهو مركز يعنى بالدفاع عن حرية الصحافة وكشف كل التجاوزات التي يتعرض لها الصحافيون التونسيون، من خلال إصدار تقارير شهرية وإجراء دراسات ميدانية حول واقع الإعلام التونسي.