ويشير الطبيب في حديث إلى أن الفيروس التاجي المستجد يمكن أن يتسبب بحدوث اضطرابات طويلة الأمد في نظام تخثر الدم. لذلك توصف للمريض أدوية مضادة لتخثر الدم ومنع نشوء الجلطات الدموية. ولكن هذه الأدوية بدورها يمكن أن تسبب ظهور الكدمات.
ويقول، "من دون أدنى شك يؤثر الفيروس التاجي المستجد في تخثر الدم، حيث يزيد من تخثره، بمعنى يزيد من كثافة الدم، ما يمنع تدفقه في الأوعية الدموية بصورة طبيعية ويركد في الأنسجة. ومن بين الأدوية المستخدمة في علاج "كوفيد-19"، هناك مضادات التخثر التي توصف وفقا لمؤشرات صارمة إلى حد ما ، وتناول هذه الأدوية يمكن أن يسبب كدمات أو ازرقاق الجلد".
ويضيف، فإذا ظهرت هذه الكدمات على الجلد خلال فترة العلاج من "كوفيد-19" يجب إبلاغ الطبيب المعالج عنها فورا.
ويقول، "يشير ظهور هذه الكدمات، إلى وجود خلل في نظام تخثر الدم. لذلك يجب استشارة الطبيب المختص فورا. لأن تكرر ظهورها على خلفية علاج "كوفيد-19"، هو إشارة للطبيب لإجراء تحليل للدم وتعديل جرعة الأدوية التي يستخدمها المريض في العلاج".
وتجدر الإشارة، إلى أن الخلل في عملية تخثر الدم قد لا يكون مرتبطا بعدوى الفيروس التاجي المستجد فقط. لذلك فإن ظهور الكدمات يتطلب في جميع الأحوال استشارة الطبيب.
ويقول الأخصائي، "هذه علامة خطيرة. لأن مثل هذه الظواهر الجلدية، قد تدل على وجود أمراض خطيرة أخرى. لذلك عند ظهورها من دون تأثير أي عوامل خارجية، يتطلب استشارة الطبيب فورا".