وأضاف ديبي، في حديث مع قناة "الجزيرة" القطرية أن "أمير دولة قطر تميم آل ثاني وافق على مساعدة الأطراف التشادية في الحوار والمصالحة".
ولم يعلن رسميا عن اليوم الذي وصل فيه الوفد التشادي إلى الدوحة.
ولفت ديبي، إلى أن "الحوار المرتقب في قطر مع الحركات المسلحة سيتيح التفاوض من أجل التوصل للسلام، وأن المسلحين التشاديين في ليبيا سيعودون إلى بلادهم وسيتم نزع أسلحتهم".
وتابع ديبي: "نحن قلقون جدا مما يجري في السودان لأنه قد تكون له تداعيات علينا".
والجمعة، قالت اللجنة الحكومية المكلفة بالتحضير للحوار بين الحركات المسلحة والمجلس العسكري في تشاد، إن وفدا يقوده وزير الخارجية التشادي محمد زين شريف يجري مشاورات في الدوحة مع المسؤولين القطريين لمناقشة سبل تنظيم الحوار الذي تستضيفه قطر.
وأكدت اللجنة، أن الأطراف التشادية التي ستشارك في هذا الحوار ستقرر نبذ العنف وستعمل من أجل التمهيد للحوار الوطني الشامل.
وأضافت اللجنة في بيان لها أن وفدا آخر يبحث في العاصمة السودانية الخرطوم مع مجموعة من الحركات المسلحة سبل مشاركتها في اللقاء الذي ستستضيفه قطر.
وفي 20 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس إدريس ديبي (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث يشن المتمردون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
وتوفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 أبريل/ نيسان الماضي.
وعقب وفاة ديبي تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد (37 عاما) لقيادة البلاد مدة 18 شهرا يعقبها إجراء انتخابات.
وإلى جانب إنشائه وزارة للمصالحة الوطنية عين محمد ديبي مستشارا للمصالحة والحوار برئاسة الجمهورية، وأطلق دعوة لجميع الأطراف السياسية بما فيها الحركات المسلحة والجماعات المتمردة للمشاركة في الحوار الوطني.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري أعلن ديبي في خطاب إلى الأمة، أن "الحوار الوطني الجامع" سينطلق في 15 فبراير/شباط القادم بهدف تحقيق المصالحة في البلاد وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.