وحسب بيان لخفر السواحل الياباني نشرته الغارديان، أكد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا، لافتا إلى أنه ثالث إطلاق من نوعه في البلاد خلال أسبوعين.
وكان نظام كيم جونغ أون قد وبّخ، في وقت سابق، الولايات المتحدة الأمريكية لفرضها عقوبات جديدة على تجاربها الصاروخية الأخيرة وحذّر من اتخاذ إجراءات أقوى وأكثر وضوحًا إذا استمرت واشنطن في "المواجهة".
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية لكوريا الشمالية، دافع متحدث باسم وزارة الخارجية لم يتم الكشف عن هويته، عن إطلاق كوريا الشمالية الأخير لصواريخ تفوق سرعة الصوت يُزعم أنها تمرين صالح للدفاع عن النفس.
وقال المتحدث إن العقوبات الجديدة تؤكد نية الولايات المتحدة العدائية الهادفة إلى "عزل وخنق" الشمال على الرغم من دعوات واشنطن المتكررة لبيونغ يانغ لاستئناف الدبلوماسية التي تعثرت بسبب الخلافات حول تخفيف العقوبات وخطوات نزع السلاح النووي.
وفرضت إدارة بايدن، يوم الأربعاء الماضي، عقوبات على خمسة كوريين شماليين لدورهم في الحصول على المعدات والتكنولوجيا لبرامج كوريا الشمالية الصاروخية، وهو ما اعتبر ردا على أحدث تجربة صاروخية هذا الأسبوع وقالت أيضا إنها ستسعى لفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة.
وجاء إعلان وزارة الخزانة بعد ساعات فقط من قول كوريا الشمالية إن كيم أشرف يوم الثلاثاء، على تجربة ناجحة لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، زعم أنه سيزيد بشكل كبير من "رادع الحرب" النووي للبلاد.
واتهم المتحدث باسم كوريا الشمالية الولايات المتحدة بالتمسك بموقف "العصابات"، قائلاً إن تطوير الصاروخ الجديد جزء من جهودها لتحديث جيشها ولا يستهدف أي دولة بعينها أو يهدد أمن جيرانها.
وكانت تجربة يوم الثلاثاء هي ثاني تجربة لكوريا الشمالية لصاروخها الذي يفوق سرعته سرعة الصوت في غضون أسبوع.
وقامت الدولة في الأشهر الأخيرة بتكثيف تجاربها على صواريخ جديدة ذات قدرة نووية محتملة مصممة للتغلب على أنظمة الدفاع الصاروخي في المنطقة، حيث تواصل توسيع قدراتها العسكرية وسط تجميد الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
يشار إلى أن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تطير بسرعة تتجاوز ماخ 5، أو خمسة أضعاف سرعة الصوت، ستشكل تحديًا حاسمًا لأنظمة الدفاع الصاروخي بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة.