وقال اليوم الأربعاء، إن "موقفنا من المبادرة الأممية واضح جدا، إننا لن نتفاوض مع البرهان وحميدتي، طالما بقي الإثنان على رأس السلطة في البلاد، لذا نحن نرفض التعامل معهما بشكل قاطع، نحن لسنا ضد الحوار أو التفاوض، نحن متمسكين بالشعارات التي رفعها الثوار ضد العسكر"لا تفاوض ولا حوار ولا شراكة".
وأشار إبراهيم إلى أن الشارع السوداني لا يرفض الحوار، ونحن لم نرفض المبادرة الأممية جملة وتفصيلا وإذا رفضناها، هناك شخصيات وطنية قومية يمكن التفاوض معها، ثم نتفاوض نحن بعد ذلك من خلال تلك المبادرة بعد إزاحة البرهان وحميدتي، فلا يمكننا التفاوض مع من قتل الشباب وانقلب على الشرعية ومع من لا يمثلون سوى أنفسهم.
وأوضح إبراهيم، أن الثوار لا يتحدثون عن أشخاص وإنما الأمر يتعلق بعملية الحوار مع الجيش، وأي تفاوض قادم سوف يكون حول الحكم المدني، ليس لدينا مشكلة مع المؤسسة العسكرية، مشكلتنا مع القيادات التى اختطفت قوات الشعب المسلحة وجعلوها درعا لحمايتهم وحماية رأس النظام البائد و قاموا بقتل الثوار، وأي مبادرة سيكون بها البرهان وحميدتي سيكون مصيرها الفشل وقد جربنا ذلك خلال السنوات والعقود الماضية، فكيف نتفاوض معهم وهم على رأس إنقلاب عسكري في البلاد.
ومؤخرا أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت مشاورات في السودان في مسعى لإنقاذ خطواته نحو الديمقراطية بعد انقلاب عسكري.
وقال ممثل الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتس إن مسؤولي المنظمة الدولية يجرون اتصالات مع الأطراف ويتلمسون السبل للمضي قدما وإن الجيش لم يبد أي اعتراض على المبادرة.
وأنهى استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول ترتيب تقاسم السلطة مع الزعماء المدنيين والذي كان يهدف لتمهيد الطريق لانتخابات بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انتفاضة في 2019.
ويخرج المحتجون إلى الشوارع على نحو منتظم للمطالبة بالحكم المدني، ويقول مسعفون متحالفون مع حركة الاحتجاج إن أكثر من 60 شخصا لاقوا حتفهم في اشتباكات مع الأجهزة الأمنية.