وقال توكاييف في بيانٍ صادرٍ عن المكتب الرئاسي أنّه "تم نشر قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي وفقاً للمادتين 2 و4 من معاهدة الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وستبقى في كازاخستان حتى يستقر الوضع تماماً".
وأضاف البيان أنّ "عملاً عدوانياً منظماً وجيد الإعداد حصل ضد كازاخستان بمشاركة مقاتلين أجانب، وخاصة من دول آسيا الوسطى، بما في ذلك أفغانستان وكان هناك أيضاً مقاتلون من الشرق الأوسط".
كما أشار البيان إلى أنّ "الفكرة من هذا العدوان هو إقامة منطقة من الفوضى الخاضعة للسيطرة على أراضي كازاخستان مع الاستيلاء على السلطة لاحقاً، لذلك تمّ إطلاق عملية مكافحة الإرهاب في البلاد".
يذكر أنّ رئيس كازاخستان، قال اليوم إنّ بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرها ما سماها "مجموعة منفردة" وتمّ استعادة النظام في كازاخستان لكن ملاحقة "الإرهابيين" مستمرة.
كما وأعلنت لجنة الأمن القومي في كازاخستان، تحييد "خليتين متطرفتين" في ألما آتا، شارك أعضائهما في أعمال الشغب التي جرت في البلاد.
كما قال المتحدث باسم الرئاسة الكازاخستانية، بريك أوالي، أمس الأحد، إنّ "الرئيس قاسم جومارت توكاييف بصدد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة يوم الثلاثاء المقبل"، وذلك بعد إقالاتٍ على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها البلاد.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ قوات حفظ السلام الروسية من مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بدأت تنفيذ المهام الموكلة إليها لحماية المنشآت الحيوية والبنية التحتية الرئيسية في كازاخستان.
بدوره قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ "مهمة القوة العسكرية بقيادة روسيا المنتشرة في كازاخستان ستنتهي قريباً"، مضيفاً أنّ "المعسكر الذي تقوده موسكو لن يسمح للآخرين بزعزعة استقراره ولن يسمح بالثورات الملونة"، لافتاً إلى أنّ "بعض القوى الخارجية والداخلية استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها".
وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان
المصدر: وكالات