وقال التقرير إنه "وفق المعايير التاريخية، لم يحقق ترامب الكثير على صعيد السياسة، فقد فشلت معظم جهوده التشريعية، وتم عكس العديد من إجراءاته التنفيذية بسهولة بمجرد تركه لمنصبه".
وأضاف: "لكن الرسم البياني من إعداد "FiveThirtyEight"، الذي يتتبع معدلات الموافقة داخل الحزب الجمهوري منذ 6 كانون الثاني/ يناير 2021 عند الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي، يوضح التأثير الهائل الذي أحدثه على اتجاه حزبه وعلى ثقافة الولايات المتحدة".
وأوضح التقرير أنه "وفقاً للرسم البياني، الذي يستند إلى استطلاعات الرأي اليومية التي تجريها شركة "Civiqs"، فقد انخفض صافي تصنيف ترامب المفضل بين الناخبين الجمهوريين بشكل طفيف في العام الماضي ولا يزال يسجل أعلى من 75٪".
كما لفت التقرير إلى أنّ "استطلاعاً للرأي أجرته واشنطن بوست وجامعة ميريلاند في كانون الأول/ ديسمبر أظهر أنّ 72% من الجمهوريين يقولون إن ترامب يتحمل "بعض المسؤولية فقط" أو "لا يتحمل أي مسؤولية على الإطلاق" عن أعمال الشغب في الكابيتول".
وتابع: "في حين وجد الاستطلاع أنّ 68% من الأميركيين يقولون إنه لا يوجد دليل قوي على انتشار الاحتيال على نطاق واسع، ويقول 62% من الجمهوريين إن مثل هذه الأدلة موجودة".
أضاف أنّ "أرقام الجمهوريين على أدلة الاحتيال متطابقة تقريباً مع ما توصلت إليه استطلاعات الرأي بعد أسبوع من 6 كانون الثاني/ يناير، مما يشير إلى أنّ جزءاً كبيراً من الحزب الجمهوري قد اقتنع بالكامل بالكذبة في عام 2021".
يُذكر أنه المئات من مؤيدي ترامب اقتحموا مبنى الكابيتول الأميركي خلال اجتماع الكونغرس للتصديق على أصوات الكلية الانتخابية، حيث أثاروا الشغب ودخلوا في اشتباكات مع الشرطة، الأمر الذي خلّف 5 قتلى وعشرات الجرحى.
وحصل الهجوم بعد أن دعا ترامب "النواب الشرفاء" إلى الاعتراض على نتائج انتخابات الرئاسة في البلاد، قائلاً: "سنوقف سرقة الانتخابات، ولدينا مزيد من الأدلة على فوزنا في تلك الانتخابات". إلا أنه في 13 شباط/ فبراير 2021، أنهى مجلس الشيوخ المحاكمة عن ترامب وأعلن أنه بريء من التحريض على اقتحام الكونغرس.