وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "الإدارة الامريكية لا تزال تمعن في محاصرة لبنان وزيادة معاناة شعبه، وتعرقل مشروع استجرار الغاز المصري الى معامل الكهرباء في لبنان واستجرار الكهرباء من الاردن"، وقال: "حتى اليوم لم يصدر إذن سماحٍ للبنان أو لمصر أو للاردن لبدء هذين المشروعين، على الرغم من الوعود الكاذبة للسفيرة الأمريكية التي تحاول من خلال استعراضتها إيهام اللبنانيين بانها تساعدهم وتعمل على حل مشكلاتهم".
وأضاف الشيخ دعموش في خطبة الجمعة أن "أميركا لا تريد حلا الآن، وستمارس ضغوطها على اللبنانيين حتى الانتخابات النيابية أملًا في تحقيق مكاسب سياسية، والفوز بالاكثرية النيابية وتحويل المجلس النيابي الى منصة لإستهداف المقاومة وتحجيم دورها".
وشدد سماحته على أن سلوك واشنطن يفرض على اللبنانيين أن لا يراهنوا على الإدارة الامريكية، لأن الامريكي لن يقدم شيئًا للبنان قبل أن يضمن تحقيق أغراضه وانصياع اللبنانيين لإرادته ومشروعه في لبنان والمنطقة.
وأشار الشيخ دعموش إلى أن "السعودية هي من بادر لإشهار العداء للمقاومة وحزب الله في لبنان وادرجت الحزب على ما يسمى بـ"لوائح الإرهاب" حتى قبل العدوان على اليمن، وهي تمعن في إظهار هذا العداء، والكلام الأخير للملك السعودي الذي وصف فيه الحزب بـ"الحزب الارهابي" هو تتويج لسلسلة من المواقف والتصريحات العدائية والتحريضية التي يطلقها مسؤولون سعوديون بين الحين والاخر ضد حزب الله".
ورأى أن "المواقف السعودية من حزب الله تتماهى مع المواقف الصهيونية من المقاومة، وهي تجني وعدوان على شريحة واسعة وكبيرة من اللبنانيين الشرفاء ولا يمكن السكوت عنها"، وقال : "من الآن وصاعدا لن نسكت على الاساءات السعودية، ومن يطرق الباب سيسمع الجواب".
وقال الشيخ دعموش: "كان الأجدر باللبنانيين الذين انبروا للدفاع عن النظام السعودي ان يتحلّوا بالجرأة والشجاعة ويدافعوا عن هذه الشريحة من اللبنانيين التي قدمت من خلال المقاومة آلاف الشهداء من اجل تحرير الارض وحماية لبنان، بدلا من التزلف والتملق للنظام السعودي واستجداء رضى الملوك والأمراء أملا في نيل حظوة عند هذا الأمير أو ذاك، أو طمعا في الحصول على حفنة من المال".
وختم سماحته قائلا إن "سياسة التملق للنظام السعودي مسيئة للبنان وللشعب اللبناني وهي تسيء بالدرجة الاولى إلى أصحابها وإلى كرامة لبنان، وتعرض البلد للمزيد من الابتزاز من قبل هذا النظام الذي يمعن في إذلال اللبنانيين والنيل من السيادة والكرامة الوطنية".