وفي بيانٍ بيوم الشهيد الفلسطيني، جدَّدت رفضها إدراج موضوع "جثامين الشهداء" ضمن أيّ مفاوضات أو صفقة تبادل قادمة، داعيةً كل المؤسسات الإنسانية والمنظمات الحقوقية في كل دول العالم إلى تبنّي قضية جثامين شهداء الشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال لاستردادها، وتشييعهم ودفنهم على ثرى الوطن، في مواكب تليق بمقامهم وكرامتهم.
وشدَّدت الحركة على أنَّ جرائم الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم قادة الاحتلال وجنوده وجيشه كمجرمي حرب، جرّاء ما اقترفوه من جرائم ومجازر بشعة بحق الأطفال والنساء، وإنّ تلك الجرائم مهما بلغت بشاعتها، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلاّ تمسكًا بحقوقه والدفاع عنها، وذودًا عن أرضه وثوابته ومقدساته.
وأضافت: "سنبقى أوفياء لأسر وعائلات الشهداء، فهم جزءٌ أصيلٌ من شعبنا، احتضن الأبطال وخرّج الرّجال، الذين قدّموا أرواحهم رخيصة من أجل فلسطين؛ فتقديم الدّعم اللازم لهم ورعاية شؤونهم، هو واجب وطني وإنساني، ولن نسمح لإخضاعه لأيّ اعتبارات سياسية أو ابتزاز، ونعبّر عن استهجاننا ورفضنا قطع السلطة رواتب ومستحقات عائلات الشهداء في غزّة، وندعو إلى ضرورة إعادتها، باعتبارها أولوية وطنية، تضمن الحياة الكريمة لهم.
وإننا وإذ نسجّل بكل اعتزاز تضحيات كل العوائل الفلسطينية، ونقدّر عالياً ما قدّمته من تضحيات وبطولات، لنؤكّد أنَّ هذه العائلات ستظلّ في قلب اهتمامنا، وفي صميم اللحمة الوطنية الفلسطينية، التي تزخر بمعدن الإرادة والصمود والمقاومة".
ودعت "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى المضي قدمًا في طريق الشهداء، ومسيرة الوفاء لهم وتكريمهم، والثبات على خطاهم، ومواصلة تحدّيهم للاحتلال، والتصدّي لكل محاولات تزييف الوعي وتكريس ثقافة الانهزام وطمس الهُوية، وتعزيز الانتفاضة في وجه عدوانه وإجرامه ضدّ الأرض والأسرى والمقدسات.