ورأى الشيخ قاسم في كلمة له في جنوب لبنان، خلال الذكرى الثانية لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أنّ "هذا التوصيف في هذا الوقت بالذات ومن ملك السعودية يحمل دلالات سيّئة، خاصة أنّ الوصف هو لمقاومين مجاهدين أبطال قدّموا دماءهم وضحّوا رجالًا ونساءً من أجل تحرير الأرض ومن أجل فلسطين ومن أجل كرامة الأمة".
واعتبر أنّ "هذا الاتهام لشريحة واسعة من المجتمع اللبناني، لمقاومة فاعلة ومؤثرة في المنطقة ومانعة من المخططات المشبوهة، هو لتحريض اللبنانيين على بعضهم، حتى تكون هناك مشاكل بينهم، وللتحريض على المقاومة التي لها دور كبير في نهضة لبنان وفي تحريره".
وتابع: "يقولون يجب أن يكون لبنان عربياً، ونقول لهم نحن نؤمن بعروبة لبنان". وتساءل: "اليمن عربية والسعودية عربية، وإذا ناصرنا اليمن يعني نناصر دولة عربية، وإذا أردنا أن نناصر السعودية كيف يمكن أن نناصرها وهي التي تعتدي على الدولة العربية الأخرى؟".
وأكد أنّ "الحزب يجب أن يناصر من يُعتدى عليه، ومن يحمل حقًاً، ومن يقدّم الشّهداء، ومن تُدمّر بلده بيدٍ عربية وأداةٍ دولية تحاول أن تغيّر المعادلة في المنطقة".
وإذا اعتبر أنّ "الإرهابي هو من يقتل الرأي المخالف في بلده ويعتدي على جيرانه في اليمن ويطبّع مواربةً مع إسرائيل، بأساليب مختلفة"، أوضح الشيخ قاسم أنّ "حرية الرأي والتعبير واضحة في الدستور من المادة 13 وكلّها مكفولة ضمن دائرة القانون".
وأشار إلى أنّ "كلّ العراضات الداخلية التي وقفت مع المعتدي علينا لن تقدّم ولن تؤخّر وقسم منها هو لاستدراج العروض المالية قبل الإنتخابات النيابية من أجل تمويل الحملات، وهم يعتقدون بأنّ السعودية بالتفاهم مع أميركا والآخرين يمكن أن يُعطوهم مراكز في لبنان".
وشدد على أنّ "ردّنا على السّعودية سيكون حاسماً"، وتوجّه للسعودية قائلاً: "أنتم الإرهاب ونحن المقاومة ولن نقبل بأنّ تسيؤوا إلينا دون أن نردّ عليكم بالحقائق والمنطق، وردّنا اليوم ليس لمرة واحدة بل كلّما كرّرتم سنكرّر الرّد مهما كانت النتائج، وإنْ عدتم عدنا، وسنكشف أعمالكم العدوانية أمام الناس من دون أن نستخدم ألفاظ ولا تعابير غير واقعيّة وغير حقيقيّة".
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال يوم الإثنين الماضي في كلمة له في ذكرى استشهاد سليماني "إنّنا لم نعتدِ على السعودية ولم نهاجمها، بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة، ونحن كان لنا شرف محاربة التنظيمات التي جاءت بها السعودية".
وأكد السيد نصر الله أنّ "الإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين التكفيريين إلى سوريا والعراق".