وقالت عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبيّة أحمد سعدات "أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلنا في رام الله فجر اليوم، وقامت بتصوير المنزل واعتدت على بعض الممتلكات والأوراق الشخصيّة".
وأضافت أنّ عملية الاقتحام تزامنت مع إطلاق نار كثيف، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في محيط المنزل"، مؤكدةً بالقول أنّ هذا الاقتحام هدفه التضييق من قبل الاحتلال وسحب الهوية المقدسيّة من الفلسطينيين.
وشدّدت أيضاً على أنّ "الاحتلال يهدف من وراء هذا الاقتحام والترهيب لحرمان المقدسي من تحرّكاته وتشتيت الأسر الفلسطينيّة التي تحمل هويّات مقدسيّة، مضيفةً بالقول: "كل هذه الإجراءات لن تثنينا عن الصمود في وجه هذا الاحتلال".
بدورها دانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين هذا الاقتحام مُؤكدةً أنّه لن ينال من عزيمة سعدات وإرادته الصلبة وعائلته الصامدة في مواصلة النضال ضد الاحتلال حتى اقتلاعه من الأراضي الفلسطينية.
وأكَّدت الشعبيّة أنّ إجراءات جيش الاحتلال بحق أمينها العام والتي لم تتوقّف حتى داخل السجن غير معزولة عن إجراءاته على الأرض ضد الشعب ورموزه الوطنيّة واستهدافه لفلسطين.
وشددت الشعبيّة على أنّها "لن تصمت إزاء محاولات الاحتلال التمادي في عدوانه على أمينها العام وعلى رفاقها وأبناء الشعب كافة".
يذكر أن الأسير سعدات اختُطف عام 2006 من سجن أريحا، بعد هدم السجن من قبل قوات الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 30 عاماً، بعد أن وجهّت له تهمة الوقوف وراء اغتيال الوزير الاسرائيلي رحبعام زئيفي.
سعدات سياسي فلسطيني يشغل منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تم اختياره أميناً عاماً للجبهة بعد اغتيال أمينها العام السابق أبو علي مصطفى على يد قوات الاحتلال بصاروخين استهدفا مكتبه في مدينة رام الله، وظهر في أول خطاب له بعد توليه الأمانة العامة، وأعلن عن مبدأ الجبهة الشعبية وهو (العين بالعين والسن بالسن والرأس بالرأس).