جاء ذلك خلال حفلٍ تأبيني نظمته سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان لمناسبة الذكرى السنوية على استشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وأضاف نخالة: "هذا عدا عن الخبرات الكثيرة والمتنوعة التي كان يشرف على إيصالها هو وإخوانه إلى المجاهدين، والتي شاهدتم آثارها في كل معاركنا، وفي معركة سيف القدس على وجه الخصوص"، مؤكدًا أنَّه كان على رأس مجاهدي الشعب الفلسطيني مدافعًا عن القدس، ومدافعًا عن فلسطين، وعن شعب فلسطين.
وأشار إلى أنَّ الشهيد القائد الإسلامي والأممي الكبير قاسم سليماني، شهيد القدس، شهيد فلسطين، مبينًا أنَّه "لقد سفحوا دمك لأنك كنت عقبة أمام أمريكا، وأمام العدو الصهيوني، في إعادة تشكيل المنطقة على صورتهم ومصالحهم.
نعم، فأنت الفارس الذي جعل المقاتلين الفقراء يشكلون تهديدًا إستراتيجيًّا للعدو الصهيوني والأمريكي، ويفشلون مشاريعه بكل قوة واقتدار".
ولفت الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" إلى أنَّ الشهيد كان يحمل هم فلسطين، وهم المقاتلين، وهم الناس، وهم الوحدة والجهاد، وتستغرقه أدق التفاصيل في فلسطين، كأنه ذاهب إليها، موضحًا أنَّه "قبل عامين ووسط ذهولنا رحل القائد المميز، ليؤكد لنا باستشهاده أننا لن ننتصر بدون أن نقاتل، وبدون أن ندافع عن أوطاننا وقيمنا ومعتقداتنا".
وتابع: "ها نحن أبناء شعب فلسطين، بعد أكثر من سبعين عامًا من الجهاد والمقاومة، نزداد قوة، ونزداد يقينًا بحقنا، ونزداد فهمًا بأن المشروع الصهيوني يجب أن يفكك، وينتهي من بلادنا. لقد نهضنا من المخيمات، وتجاوزنا كل محاولات الإلغاء والتجهيل، وهذه حرب انتصرنا فيها، لا الآباء نسوا، والأبناء بل ازدادوا وعيًا ويقينًا بأن المشروع الصهيوني إلى زوال، وها هو شعب فلسطين ومقاومته يقولون للعدو: نحن نحاصركم حتى لو امتلكتكم كل أسلحة العالم، هذه بلادنا سندافع عنها، وسنقاتلكم جيلاً بعد جيل حتى ترحلوا".
وشدَّد نخالة على أنَّ المشروع الصهيوني في فلسطين مشروع قام على القتل، موضحًا أنَّه "مشروع لصوص العالم، ولصوص الأرض، ولصوص التاريخ".
وتوجَّه للكيان الصهيوني قائلًا: "لن يخضع لكم شعبنا، ولن تخضع لكم أمتنا، حتى لو تساقط من بيننا من تساقط، فلن تسقط أمة ترفع الأذان وتقرأ القرآن، ولن تسقط أمة الشهادة، فيها أسمى ما يسعى إليه الإنسان في حياته. انظروا إلى شباب فلسطين وفتية فلسطين وفتياتها، وهم يدافعون عن بيوتهم وأرضهم، وعن مقدساتهم سنهزمكم، وسننتصر عليكم".
وحيا نخالة أبناء الأسير هشام أبو هواش الذي قدم نموذجًا في الإرادة التي لا تنكسر، في مواجهة عنجهية الاحتلال التي لم تنجح كل المحاولات، من دول ومؤسسات دولية، لإنقاذه من أيدي القتلة، مؤكدًا أنَّ هذه هي "إسرائيل"، وهذه هي حقيقتها.