وجاءت تصريحات المسؤول الصيني رداً على المعلومات والأنباء التي أوردتها وسائل إعلام أميركية من أنّ الصين تبني على الأقل ثلاثة مواقع للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وأضاف المسؤول الصيني، قائلاً: "فيما يتعلق بالأنفاق قرأت التقارير بشأن هذا الموضوع وهي متضاربة، حيث يقول أحدهم إنها صوامع صواريخ أو مولدات للرياح لست في وضع يسمح لي بتأكيد وجود أي شي في المنطقة المذكورة في التقارير".
كما أوضح أنّه "ما يمكنني قوله هو أنه ليس بالأمر الخطير والمحاولات اليائسة لإبراز حجم القوة النووية الصينية بناء على الصور غير ناجحة".
بدورها، أعلنت الصين اليوم الثلاثاء، أنّها ستواصل "تحديث" ترسانتها النووية، مطالبة كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بخفض مخزونهما من الرؤوس النووية، غداة تعهّد الدول الخمس الكبرى منع انتشار الأسلحة الذرية والدول الموقعة على هذا البيان هي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب الصين.
وقال المدير العام لإدارة الحدّ من التسلّح في وزارة الخارجية الصينية فو تسونغ للصحافيين إنّ "الولايات المتّحدة وروسيا ما زالتا تملكان 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم. عليهما خفض ترسانتهما النووية بطريقة ملزمة قانوناً ولا رجوع عنها".
كما ندد باتّهامات واشنطن قائلاً إنّه "في ما يتعلّق بمزاعم الولايات المتحدة بأن الصين تزيد بشكل كبير إمكاناتها النووية، هذا الأمر غير صحيح".
وتابع أنّه "لطالما تبنت الصين سياسة قائمة على عدم استخدامها أولا ونبقي قدراتنا النووية عند الحد الأدنى الذي يقتضيه أمننا الوطني"، مؤكداً أنّ "الصين ستواصل تحديث ترسانتها النووية من أجل مسائل الموثوقية والسلامة".
ونشرت وسائل إعلام أميركية تقارير بشأن مواقع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التابعة للجيش الصيني، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الصين بنت 119 عمود إطلاق بالقرب من مدينة يومين في مقاطعة غانجو.