وخلال لقائه الخميس أسر شهداء الدفاع المقدس والشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت (ع) أكد الرئيس رئيسي أن الصمود البطولي لهؤلاء الشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت (ع) المؤمنين والملتزمين بالقيم أمام التيارات التكفيرية قد أدى الى توفير الأمن بالمنطقة وقال: إن عظمة ما قام به الحاج قاسم والشهداء المدافعون عن مراقد أهل البيت (ع) تتضح أكثر فأكثر يوماً بعد يوم.
وأضاف: إن أداء هؤلاء الشهداء في الصمود والمقاومة أمام الظلم والجور هو امتداد لتيار عاشوراء ومصداق بارز لمظاهر نهضة عاشوراء الحسين (ع).
وتابع رئيس الجمهورية: حينما كان مقاتلو ألوية "الحيدريون" و"الفاطميون" و"الزينبيون" والقائد الشهيد الحاج قاسم سليماني حاضرين في الساحة لم يكن الكثيرون يعرفون حقيقة داعش وكانوا يتصورون بأن القضية متعلقة بسوريا في حين كان هدفهم هو ضرب الأمن في المنطقة وأن يقفوا بوجه الاسلام.
واعتبر أعمال التكفيريين بأنها بعيدة كل البعد عن الإسلام وقيمه قائلاً: إن أعمالهم كانت صهيونية الطابع لأن الإنسان المسلم لا يدمر منازل الناس ولا يذبحهم ولا يقتل أطفالهم.
وأضاف: إن قائد الثورة كشف بدقة ووعي وبعد نظر عن حقيقة هذا التيار وكان يعتقد منذ البداية بأن أعمالهم صهيونية الطابع في حين لم يكن الكثيرون يدركون هذا الأمر ولكن مع مضي الوقت اتضح بأن هذا التيار هو صنيعة يد الأميركيين وأن أعمالهم صهيونية.
وقال رئيسي: إن هؤلاء كانوا يقومون بمثل هذه الأعمال لنشر الفوضى في الدول الاسلامية وهم لا يريدون الآن أن يستتب السلام والاستقرار في أفغانستان.
وأشار الى استمرار أنشطة التيارات التكفيرية الصهيونية في الدول الإسلامية وقال: إنهم ينفذون التفجيرات في المساجد ويقتلون المصلين فيها وهو عمل مماثل لما يقوم به الصهاينة.
واعتبر أن الشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت (ع) لهم ميزة أخرى فضلاً عن شهادتهم وهي مظلوميتهم التي تعد أمراً بارزاً وأضاف: إن ما فعله الشهداء أدى الى أن تصبح أوضاع أميركا اليوم بالمنطقة في ذروة الهزيمة وأن ما تحقق من إنتصارات كبرى في المنطقة والأمن السائد فيها وفي مدننا وحدودنا إنما يعود الفضل فيه للدماء الطاهرة لهؤلاء الشهداء.
وأشار الى مؤامرات الأعداء لبث التفرقة بين المسلمين الشيعة والسنة وأكد ضرورة وحدة وتلاحم الأمة الأسلامية وقال: إنه لابد من الإبقاء على ذكرى الشهداء حية دوماً.
واعتبر مدرسة الحاج قاسم بأنها تيار وقال: إن الشهيد الحاج قاسم ليس مجرد شخص بل هو تيار وفي امتداد مدرسة الإمام الحسين (ع) والإمام الخميني (رض) والشخصيات العظام والمجاهدين والعلماء والفقهاء.