وأفادت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع السوداني في تصريح صحفي بإغلاق كافة الجسور بولاية الخرطوم أمام حركة السير عدا جسري الحلفايا وسوبا اعتباراً من مساء الأربعاء 29 ديسمبر 2021 بحسب وكالة الأنباء السودانية.
جاء ذلك تزامناً مع دعوات جديدة أطلقها تجمع المهنيين ولجان المقاومة للخروج، الخميس، في مواكب رافضة لاتفاق "البرهان-حمدوك".
وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم تيار الثورة السودانية المعز مضوي، على أن مليونية 30 ديسمبر/ كان الأول الجاري، هى إحدى دعوات الحراك الشعبي الواسع والمستمر حتى إسقاط "الانقلاب"، مشيراً إلى أنه تم تحديد جدول للتظاهرات خلال يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، دعا إلى إطلاق تظاهرات جديدة اليوم الخميس تحت شعار "مليونية 30 ديسمبر"، قال إن الغرض منها هو "انتزاع سلطة الشعب" و"تنصيب سلطة مدنية خالصة".
وقال التجمع في بيان نشره على حسابه في "تويتر": "القوى الثورية تؤكد عزمها على انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتنصيب السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة منها والمعبرة عن طريقها للتغيير الجذري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة".
وشهد السودان تظاهرات حاشدة وسط إجراءات حكومية مشددة وقطع الطرق والاتصالات، وأعلن المتظاهرون أن وجهتهم هي القصر الجمهوري، حيث استطاعوا الوصول إليه في تظاهرات الأسبوع الماضي قبل أن تتمكن القوات الأمنية من تفريقهم.
وتطالب الأحزاب المدنية ولجان المقاومة التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية".
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، لينهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، في يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقاً سياسياً جديداً يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.
وتتوالى على مدن السودان خاصة العاصمة الخرطوم، تظاهرات رافضةً للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.