وأضاف إن تلك التظاهرات هى إظهار لرأي الشارع الرافض للعسكر والاتفاق السياسي المبرم ما بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك والجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، والمطروح في تلك المليونية هو التعبئة العامة وتوحيد قوى المجتمع كافة نحو ميثاق ثوري وإعلان سياسي جديد، يشكل ملامح المرحلة الانتقالية ويرسم برنامج واضح المعالم لحلحلة الأزمات المتمثلة في أزمة الديمقراطية في السودان وأزمة الحرب والسلم.
وتوقع مضوي أن يكون هناك قمع مفرط كالعادة من جانب الجيش والقوات الأمنية، وتلك هى الوسيلة الوحيدة لدى الأنظمة القمعية، وقد شاهدنا خلال الأسابيع الماضية كم من الانتهاكات منها القتل وعمليات الاغتصاب كأداة للترهيب والتعذيب في دارفور وجبال النوبة والكثر من المناطق السودانية، وبكل الأسف القوات النظامية هى التي تستخدم هذا الأسلوب مما يدل على أنها جرائم ممنهجة، ومع ذلك فإن الشارع مصر على المواجهة رغم العنف، وترى الكتلة الثورية أنه لا خيارات أمامها للرجوع.
وقال الناطق باسم تيار الثورة إن هناك الكثير من جرائم القتل والتهجير التي تتم في القرى بعيدا عن أعين الإعلام، مشيرا إلى أن الشارع السوداني يتحرك بمواعيد منضبطة وجدول تصعيدي وشعارات معينة وتنسيق كامل من جانب قيادات غير معلنة للحراك، وهى قيادة جماعية ليست تقليدية ولا نمطية، وهى قيادة أفقية مرتبة بشكل معين وهناك لجان قاعدية في القرى والمدن والأحياء، وهناك تنسيقيات مركزية هى التي تقود الحراك، كما أن هناك ناطقين رسميين باسم الحراك سوف يتم الإعلان عنهم، كما سيعلن قريبا عن البرنامج الكامل للحراك في الشارع و قياداته المركزية، حيث سيكون البرنامج على شكل ميثاق سياسي.
وأوضح مضوي، أن الحراك الثوري يدار بآلية جديدة من حيث التنظيم، حيث تتم العملية في الشارع بشكل أفقي وليس رأسي وغير نخبوي، إنما هو مشروع قاعدي.
ونفى الناطق باسم تيار الثورة أن يكون هناك استبعاد لأي فصيل أو قوى سياسية من الميثاق السياسي القادم، مشيرا إلى أن المواقف هى التي تحدد مكان كل شخص أو قوة في الخارطة الثورية، فهناك من دعم الانقلاب وهو خارج هذا الميثاق الثوري، كما أن هناك من هو في المنطقة الرمادية وهو في الخارج أيضا.