واشار موفد ارنا الى موقع الحدث، ان اجواء ايجابية تسود هذه الجولة من المفاوضات لتحقيق التقدم رغم التصريحات الشكلية وغير البناءة لممثلي الدول الاوروبية الثلاث.
وبحسب راي المراقبين، فإن حظوظ التوصل الى اتفاق نهائي تزايدت بنسبة ملحوظة في هذه الجولة من المفاوضات؛ الامر الذي اكد عليه كبير الوفد الروسي المفاوض "ميخائيل اوليانوف" ايضا.
"اوليانوف"، نوه في تغريدة نشرها امس الثلاثاء، الى حصول "تقدم قطعي" خلال المباحثات ايران ومجموعة الدول 4+1.
واضاف، ان فريق العمل المعني بالقضايا النووية، عقد "اجتماعا بناء" على امتداد المفاوضات.. لقد شاهدنا تقدما قطعيا، وهناك مشاورات فاعلة تجري بين الاطراف حول الغاء الحظر.
وفي تصريح لصحيفة فارن باليسي، قال الدبلوماسي الروسي كبير المستوى، "ان الوقت ليس وقت توجيه التهديد الى ايران رغم انجازاتها النووية"؛ مضيفا في معرض التعليق على ضغوط الغرب لعرقلة مسار المفاوضات ان الشعور بالحاجة الفورية للحصول على اتفاق من قبل الدول الغربية، امر مبالغ فيه نوعما؛ القضية فورية ولكن علينا ان نكون حذرين ولا نحدد مهلا مصطنعة.
هذه المواقف الايجابية والبناءة، يقابلها الحاح الاطراف الاروبيين تاثرا بالموقف الامريكي على تحديد مهلة زمنية للمفاوضات النووية، والترويج من انه "لم يبق سوى اسابيع قليلة حتى امكانية انقاذ الاتفاق النووي الموقع في 2015.
ولا يخفى ان الاوروبيين وصلوا الى هذه القناعة بان الحظر لم يعد مجديا لثني ايران الاسلامية عن المضي في برامجها النووية السلمية، وعليه يصرون على تحديد مهل مصطنعة بهدف تشديد وتيرة الضغوط على الطرف الايراني.
في المقابل، جدد الفريق الايراني المفاوض التاكيد على انه لن ترضخ الى هذه المهل المفبركة، بل سيمضي في هذه المفاوضات وفق نهج عملي، نحو التوصل الى اتفاق جيد.