وقال فومين خلال موجز صحفي عقده لملحقين عسكريين وممثلي سفارات أجنبية معتمدة لدى موسكو الاثنين إن تطوير المؤسسة العسكرية للناتو تم تحويل أهدافه بالكامل إلى التحضير لمواجهة عسكرية كبيرة شديدة الضراوة مع روسيا.
وأشار نائب الوزير بهذا الصدد إلى أن وثائق الناتو العقائدية التي تم تبنيها في السنوات الأخيرة، تصف روسيا بأنها "المصدر الرئيسي للتهديدات المحدقة بأمن التحالف"، وذلك على الرغم من بقاء "إعلان روما" (الذي يقول إن الناتو وروسيا لا ينظران إلى بعضهما البعض كعدوين) قائما.
وأضاف أن هذا المبدأ قد أكدته قمة مجلس "روسيا - الناتو" المنعقدة في لشبونة عام 2010.
وأكد فومين أن حلف الناتو تخلى عن مشاريع تعاون مع روسيا ليركز جهوده على "ردع" موسكو عسكريا. وقال: "إن الحالة الراهنة المؤسفة للعلاقات بين روسيا والناتو يمكن نسبها إلى أن الحلف كان يلجأ كثيرا إلى استخدام أساليب هجينة لردع روسيا تجمع بين الحوار والاستعدادات العسكرية. وفي السنوات الأخيرة جرى التركيز على الردع العسكري، على خلاف الفترة السابقة التي كان هناك اهتمام أكبر بمشاريع تعاون يرى الحلف مصلحته فيها".
وذكر نائب الوزير أن العلاقات بين موسكو والناتو بدأت تتدهور قبل العام 2014، موضحا أنه بعد انتهاء "الحرب الباردة" حاولت روسيا مرارا "إيجاد أشكال جديدة للتعامل مع الناتو وإنشاء منظومة أمن أوروبية راسخة ومتساوية للجميع".
وبحسب فومين فقد بدأ الحلف يبتعد عن تنفيذ أهدافه المعلنة المتعلقة بالشراكة المتساوية مع روسيا، فور انهيار حلف وارسو، وذلك على الرغم من أن روسيا كانت حينها تبدي "انفتاحا غير مسبوق على شراكة بناءة مع الغرب وأجرت عملية طوعية لتجريد حدودها الغربية من السلاح"، إلى جانب عملية غير مسبوقة من حيث حجمها ومواعيدها لسحب قواتها من دول حلف وارسو السابق.