وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبداللطيف القانوع إن "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، جاهزة لردع أي عدوان محتمل على القطاع".
وبين أن قوى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، تبعث برسالة إلى الشعب الفلسطيني وإلى أحرار العالم من خلال "مناورات الركن الشديد 2"، أنها بخير وأشدّ قوة وإصرارا على الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وانتزاع حقوقه المسلوبة".
وأوضح أن المقاومة "أفشلت مخططات وأهداف الاحتلال الإسرائيلي المرجوّة في حربها على قطاع غزة بدءًا من معركة الفرقان وحتى يومنا".
وأضاف: "المقاومة تتكئ على قاعدة شعبية كبيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني، وعلى قرار وطني موحّد لإدارة المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، جميل مزهر، أن "المقاومة الفلسطينية استطاعت كسر هيبة الجيش الإسرائيلي وتركيعه أمام إرادة وصلابة شعبنا الفلسطيني وقِواه المُقاوِمة".
ونبّه "مزهر"، خلال حديثه إلى "قدس برس"، على أن "إجرام الاحتلال الذي دمّر مئات البيوت والمؤسسات والمساجد والمدارس والمستشفيات، فشل في تحقيق الأهداف التي أرادها".
وبين أن المقاومة ما تزال "عنواناً يلتف حوله الأحرار، وتعبيراً أصيلاً عن شعبنا وأمتنا وممثلةً لقيم الثبات والصمود والتحدي"، ولفت الانتباه إلى أن المعركة، "كانت فرقاناً حقيقياً استطاع شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة تحديد البوصلة تجاه العدو الصهيوني المجرم، حتى انتزاع كامل الحقوق المسلوبة واسترجاع كامل التراب الفلسطيني".
وأضاف مزهر: "الفرقان أضافت "صفحة جديدة من صفحات المجد والفخار، وكسرت هيبة الجيش الذي لا يُقهر، وصنعت أُفقا أكبر من التفاصيل"، مؤكدا أن "قطاع غزة سيعدل مسار تاريخ المنطقة بأكلمها، وإن الذي سيرسم نهاية هذه المعركة هو أداء المقاومة في الميدان".
وأشار إلى أن "الرهان الأساسي هو على الصمود الفلسطيني وعودة الشعب بكل مكوناته إلى أصل القضية كقضية تحرر وطني والتخلي التام عن كل الخيارات الأخرى".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة الأحرار الفلسطينية، ياسر خلف: إن معركة الفرقان "شكلت علامة فارقة مفصلية في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وكانت البداية الفعلية والحقيقية لانتصار المقاومة على الاحتلال الذي فشل في تحقيق أهدافه".
وشدد خلف على أن "خيار المقاومة بجميع أشكاله، وفي مقدمته المقاومة المسلحة هو الخيار الاستراتيجي لشعبنا؛ لتحقيق التطلعات على طريق دحر الاحتلال".
وأكد لـ"قدس برس" أن "المقاومة حق مشروع، لن ينجح أحد في استئصالها، أو ضرب الحاضنة الشعبية لها"، وأن "كل معركة تزيد شعبنا ثبات وإرادة وصمود وتمسك بالمقاومة".
ورأى خلف أن "الاحتلال في انحسار وتراجع وتقهقر، وأنه لا مستقبل له على أرض فلسطين وأن المستقبل لشعبنا ومقاومتنا المتصاعدة والتي تطور من نفسها وأدواتها وأصبحت رعب على الاحتلال ورادعة له".
ويحيي الفلسطينيون، الذكرى الثالثة عشر للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة عام 2008، والذي أطلقت المقاومة عليه اسم "معركة الفرقان" للتصدي للاعتداءات، وقصف المستوطنات المحاذية للقطاع.
وارتقى في هذه المعركة، ألفًا و440 شهيدًا، بينهم 400 من رجال الشرطة الفلسطينية، واستشهد وزير الداخلية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني النائب سعيد صيام، والقيادي في حركة حماس "الشيخ نزار ريان" وعدد من قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.