وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، أن الاتصال الذي جرى مساء السبت "تناول استعراض تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا"، حيث أكد السيسي أن "مصر مستمرة في جهودها ومساعيها لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين حتى يتسنى لليبيا عبور المرحلة الانتقالية الحالية وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق في اختيار قياداته وممثليه".
وأضاف راضي أنه "تم التوافق بين الجانبين خلال الاتصال على أهمية تكثيف الجهود المشتركة والتنسيق المتبادل بين مصر وروسيا لتسوية الأزمة الليبية، وتحقيق الطموحات المنشودة للشعب الليبي في مستقبل أفضل، وكذلك مكافحة وتقويض المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي".
كما أكد السيسي، حسب البيان، "تطلع مصر لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، امتدادا للمشروعات الهامة التي يتعاون البلدان في تنفيذها في مصر، وفي مقدمتها محطة الضبعة للطاقة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، وهي المشروعات التي من شأنها ان ترسخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين وتعمق روابط الصداقة والتعاون الثنائي لصالح الشعبين المصري والروسي".
من جانبه، أشار بوتين، حسب راضي، إلى "الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في الفترة القادمة، وفي إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين".
وأكد الكرملين في بيان منفصل إجراء الاتصال بين بوتين والسيسي، مشيرا إلى أن الرئيسين تبادلا التهنئة بحرارة بمناسبة عيد رأس السنة القادم.
وتابع الكرملين أن الرئيسين واصلا "مناقشة القضايا الملحة للعلاقات الروسية المصرية، حيث أشاد الزعيمان بالمستوى الذي تم تحقيقه في التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك إنشاء أول محطة للطاقة النووية في مصر في الضبعة وإقامة منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس".
وأشارا بارتياح إلى أن مصر ستشارك كدولة ضيف في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في يونيو 2022.
كما ذكر الكرملين أن الاتصال شهد استعراضا لـ"بعض الموضوعات الدولية، كما تم التأكيد على تقارب مواقف روسيا ومصر حول التسوية السياسية في ليبيا"، واتفقا على الاستمرار في الحفاظ على الاتصالات الوثيقة.