وقال شرف، إن "سلطات الطيران المدني في الجمهورية اليمنية، وحرصاً منها على سلامة حركة الطيران المدني من وإلى صنعاء، قامت بطلب عدد من الأجهزة والمعدات ذات الطبيعة المدنية وتم استيرادها وعلى أساس استقدامها إلى مطار صنعاء الدولي وبحسب الآلية المتبعة لدى الأمم المتحدة الخاصة بضبط موضوع استيراد أي أجهزة ومعدات ليست ذات طبيعة واستخدام لأي أغراض عسكرية".
وأضاف: "تم استيراد الأجهزة والمعدات وتحت إشراف الأمم المتحدة ومعرفتها ووصلت تلك المعدات إلى جيبوتي منذ أكثر من عام ولم تسمح قيادة التحالف السعودي الإماراتي بنقلها برغم تدخل صنعاء لدى الأمم المتحدة عدة مرات".
وأكد الوزير شرف أن "هدف سلطات دولتي السعودية والإمارات من ذلك عرقلة أي إمكانية لتشغيل مطار صنعاء الدولي بشكل آمن في ظل المناشدات الدولية بفتح المطار".
ورأى أن "السعودية والإمارات تتعمدان التقليل بل واستهداف المطار وعملية تشغيله سعياً منهما للتسبب بأي كارثة جوية في مطار صنعاء الدولي بهدف إلقاء اللائمة على حكومة الإنقاذ الوطني والدفع بكل المنظمات الدولية لعدم استخدام المطار واعتباره مطارا غير مستوفٍ شروط الملاحة الجوية، وهو الأمر الذي تحاول سلطات صنعاء الوقوف تجاهه والتأكد أن المطار آمن".
وأكد شرف أن "استقدام أجهزة الملاحة الجوية هو أمر طبيعي وروتيني لقيام مطار صنعاء بمهامه الآن ولدى إعادة فتحه أمام الملاحة الجوية التجارية والمدنية".
وتعرض مطار صنعاء الدولي منذ بداية الحرب على اليمن، في 26 آذار/مارس 2015، إلى غارات جوية متكررة آخرها مساء أمس الاثنين، أدت إلى خروجه من الخدمة.
ويفرض تحالف العدوان، منذ التاسع من آب/أغسطس عام 2016، حظرا على حركة الطيران في مطار صنعاء، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقاً مع قيادة التحالف.