بدوره أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أن إدارة سجن “الدامون” نفّذت عمليات تنكيل متتالية بحقّ الأسيرات، واستمرت لأيام وما تزال، وتمثلت، بالاعتداء عليهن بالضرب المبرّح وسحلهن، وإصابة بعضهن بإصابات طفيفة، وتم عزل ممثلات الأسيرات شروق دويات، ومرح باكير، إضافة إلى الأسيرة منى قعدان.
وقال نادي الأسير في بيانٍ صحفيٍّ إنّ الأسيرات واجهن عمليات التّنكيل بالطرق على الأبواب، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض قوانين الّسجن.
وأوضح نادي الأسير وفقًا للمعلومات المؤكدة التي وصلت، أنّ عمليات قمع متكررة جرت بحقّهن، وأنّه تمّ قطع الكهرباء عنهن، وخلال عمليات الاعتداء المتكررة تم نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن، وإحدى الأسيرات فقدت الوعي خلال عمليات القمع، كما وتواصل إدارة السّجن تهديدهن برش الغاز داخل غرفهن.
ولفت نادي الأسير إلى أّنّ عملية التّنكيل التي نفّذتها إدارة السّجن، جرت بعد أنْ رفضت الأسيرات إجراءات جديدة أعلنت عنها الإدارة بحقّهن.
ولم تكتف إدارة السجن بهذا فقد فرضت عقوبات جماعية بحقّهن تمثلت بحرمانهن من “الكانتينا” والزيارات، وفرض غرامات مالية.
إلى هذا حمّل نادي الأسير الفلسطيني إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات، واعتبر أن ما يجري معهن هو الأخطر منذ سنوات، مطالبًا كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية، والصليب الأحمر بضرورة التدخل العاجل، ومعرفة مصير الأسيرات المعزولات.
ومنذ يوم الخميس الماضي، عزلت قوات الاحتلال في الزنازين الانفرادية بمعتقل “الدامون” الأسيرتين على خلفية رفضهن التنكيل بالأسيرات، ومنع الزيارة عنهن منذ أكثر من 3 شهور بحجة عملية نفق الحرية وإصلاح غرفة الزيارة.
ويشار إلى أنّ الأسيرات في السجون الصهيونية يعانين ظروفًا حياتية صعبة منها وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، عدا عن “البوسطة” التي تشكل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة اللواتي يعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن، وتحديدًا الجريحات، اللواتي يعانين من آثار الإصابات التي تعرضن لها.