ففي الوقت الذي اكد فيه سياسي ان الحوارات التي جرت بين الكتل السياسية هي حوارات بينية، أشار آخر إلى ان هناك لغة مصالح متبادلة بين القوى السياسية تفرض نفسها وتحكم الحوارات التي تجري هنا وهناك.
عضو ائتلاف دولة القانون كاطع الركابي، اكد ان الحوارات التي جرت بين الكتل السياسية هي بينية وتفاهمات لم تصل الى العمق في كثير من القضايا.
وقال الركابي، إن "هناك بعض الحوارات التي جرت بين الكتل السياسية وداخل نفس الكتل وهي حوارات بينية لم تصل الى العمق في كثير من القضايا ومن بينها تسمية شخص رئيس الوزراء والجمهورية والبرلمان ولم تتعدى كونها تفاهمات بانتظار مصادقة المحكمة الاتحادية".
وتابع، ان "هنالك تداخل وتعقيد في العملية التفاهمية على اعتبار ان القوى السنية تنتظر تفاهمات الشيعة وبنفس الوقت فان الشيعة ينتظرون تفاهمات الكرد والسنة على اعتبار ان هناك تنسيق في الأمر من خلال انتخاب رئيس البرلمان ثم رئيس الجمهورية وفي النهاية ترشيح رئيس مجلس الوزراء"
واضاف الركابي، ان "الاطار التنسيقي في اغلب اللقاءات التي عقدها كان موقفه واحد باتجاه عدم التجديد الى الرئاسات الثلاث وقد تم التصريح اكثر من مرة في هذا الأمر"، لافتا الى ان "الكرد لم يحسموا امرهم في مرشح رئاسة الجمهورية ونفس الحال بالنسبة للمكون السني في مرشح رئاسة البرلمان بالتالي فلا يجب الإصرار على رمي الكرة في جانب البيت الشيعي".
واشار الى ان "القوى الشيعية تعقد لقاءات داخلية مستمرة اضافة الى لقاءات مع باقي القوى السنية والكردية وهو نفس الحال بالنسبة للقوى الاخرى، ولم يصلنا اي اشارة بوصول باقي المكونات الى تفاهمات متقدمة في اسم مرشحهم للمناصب السيادية والجميع يراوح في مكانه ولم يصل اي طرف الى حسم حواراتهم داخل كل مكون".
من جانبه اشار عضو تحالف العزم محمد نوري العبدربه، ان الجميع بانتظار من هي الكتلة الاكبر وهنالك لغة مصالح متبادلة بين القوى السياسية تفرض نفسها وتحكم الحوارات التي تجري هنا وهناك.
وقال العبدربه في حديث صحفي، إن "هناك لغة مصالح متبادلة بين القوى السياسية تفرض نفسها وتحكم الحوارات التي تجري هنا وهناك على اعتبار ان القوى الكردية لديهم منصب رئيس الجمهورية وهم بحاجة الى باقي الاطراف للتصويت لمرشحهم ونفس الحال بالنسبة للقوى الشيعية فيما يتعلق بمرشح رئاسة الوزراء والمكون السني بالنسبة لمنصب رئيس البرلمان".
وزاد، ان "التفاهمات لدينا تجري ضمن محورين الأول داخلي ضمن المكون مع تحالف تقدم والثاني مع التحالفات الكردية والشيعية".
واستدرك العبدربه، ان "التفاهمات مع تقدم تدور حول ملفات مشتركة تهم مناطقنا وجماهيرنا وتم التطرق لها في مناسبات عديدة ومن بينها ملفات الإعمار والنازحين والمغيبين والعفو العام ولم نذهب الى المناصب والرئاسة"، لافتا الى ان "جميع المسارات مع باقي القوى السياسية بدأنا فعليا العمل عليها وهنالك لقاءات مستمرة وفتح الابواب امام جميع القوى السياسية".
واكد ان "الجميع بأنتظار من هي الكتلة الاكبر ومتى سيذهب المكون الشيعي للتفاهم فيما بينهم وتحديد من هي الكتلة الاكبر والتي من الممكن ان نمضي ونتفاهم معها خلال الايام المقبلة وبعد المصادقة على نتائج الانتخابات".