المجتمعون اتفقوا على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد والتي جعلت الملايين عرضة للمجاعة خلال فصل الشتاء.
الإجتماع أكد أيضاً على أن السماح لأفغانستان بالوصول إلى مواردها المالية التي تحتجزها دول غربية ومنها الولايات المتحدة بشكل خاص سيكون أمراً جوهرياً لمنع الانهيار الاقتصادي داعياً إلى استكشاف مسارات واقعية لإلغاء تجميد مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي المجمدة.
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي لفت في مؤتمر صحفي إلى إن صندوق الإغاثة سيُنشأ في إطار البنك الإسلامي للتنمية لتوجيه المساعدات إلى أفغانستان بالتنسيق مع أطراف أخرى داعياً الجميع إلى تقديم المساعدات لأفغانستان دون قيد أو شرط.
وقال شاه محمود قرشي:"إن أكثر من نصف الشعب الأفغاني يعاني من نقص الغذاء والكثير منهم معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية. ومن هنا فعلينا أن نمد يد المساعدة بشكل جماعي للشعب الأفغاني والمساعدات الإنسانية يجب تقديمها دون قيد أوشرط".
وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان أكد ان الشعب الافغاني بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة؛ داعيا لتاسيس صندوق النقد بين دول العالم الاسلامي، في سياق تحقيق هذه المبادرة.
أمير عبد اللهيان شدد على إن الامن المستديم والاستقرار السياسي والاجتماعي في افغانستان يتحقق فقط عبر المشاركة الجماعية الحقيقية وتشكيل حكومة افغانية شاملة ومؤثرة بمشاركة جميع الاقوام والمذاهب في هذا البلد مشيراً إلى أن هذا الامن يصب في خدمة المصالج المشتركة للمنطقة ايضا.
يذكر إن الولايات المتحدة وبعد احتلال دام عشرين عاماً لأفغانستان قررت دون سابق إنذار الإنسحاب منه تاركة البلاد لأزمة إقتصادية وإنسانية سرعان ما تفاقمت أكثر فأكثر في ظل إنعدام الأمن و الإستقرار هناك.