وأضاف شعبانوف اليوم الأحد في مقابلة صحفية بموسكو: ان المواقف الأمريكية في مفاوضات فيينا خارجة عن إطار الاتفاق النووي، وواشنطن التي انسحبت من الاتفاق ولا يحق لها المشاركة في المفاوضات، لا تزال تسعي بجشعها الحصول على تنازلات من إيران.
وأشار الى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم ينسحب من الاتفاق النووي في عام 2018 فحسب، بل فرض عقوبات لمنع تنفيذه.
وأكد شعبانوف إن الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولي والقرار 2231 لمجلس الأمن ( الذي يحث على التنفيذ الكامل لخطة العمل المشترك الشاملة وفق الجدول الزمني المحدد)، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يرتكب خطأ كبيرا في اتباعه مواقف واشنطن بخصوص الاتفاق النووي، وعلى بروكسل اتخاذ مواقف مستقلة عنها.
وأضاف: ان الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) حاولت عدة مرات الضغط على الجانب الإيراني للانسحاب من مواقفها، لكن مقاومة المفاوضين الإيرانيين افشلت خطتها ومحاولتها إلقاء اللوم على طهران في المفاوضات.
ولفت المسؤول الروسي إلى ممارسات الغرب في خلق أجواء معادية لإيران في المفاوضات ومنها تحديد موعد للتوصل إلى اتفاق، مضيفا: ان هذه هي الطريقة الغربية المعتادة للضغط على الطرف الآخر للانسحاب من مواقفه، وهو ما يستخدمه ممثلو الدول الغربية في المفاوضات الجادة.
وأكد شعبانوف أن مقاومة الطرف الإيراني في مفاوضات فيننا ابطلت مفعول تكتيك دول مجموعة 4+1 وانتهت الجولة السابعة من المفاوضات بتأكيد إيران على مواقفها وإصرارها على تلبية مطالبها.
يذكر ان اللجنة المشتركة للإتفاق النووي انهت اجتماعها في إطار الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، في 17 ديسمبر الجاري بحضور ممثلين عن إيران ومجموعة 4+1 والاتحاد الأوروبي، وقررت مواصلة المفاوضات بعد توقف يستمر لبضعة أيام.