وشنّ المستوطنون سلسلة هجمات خلال الجمعة والسبت، استخدموا في بعضها أسلحة نارية، على قرى فلسطينية بمحيط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وفق ما قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان.
وقال مسؤول ملف الجدار والاستيطان شمالي الضفة الغربية، غسان دغلس، إن هجمات المستوطنين "تركزت في عدة قرى تتبع محافظة نابلس".
وأضاف: هاجم المستوطنون 25 منزلا في بلدة برقة (جنوب غرب المدينة)، و5 أخرى في قرية سبسطية (شمالي المدينة)".
وذكر دغلس، أن " 10 منازل أخرى تعرضت للاعتداء من قبل مستوطنين في قرية دير شرف (شمالي المدينة)، وقرى: قريوت وقُصرة واللِّبن جنوبي المدينة".
وأشار دغلس إلى "استخدام المستوطنين أسلحة وحجارة وعصيا في اعتداءاتهم".
ولم تتوفر إحصائيات من جهات رسمية بعدد الإصابات التي تسبب بها المستوطنون، لكن أبرزها كانت إصابة بكسور ورضوض في الوجه للمسن الفلسطيني وائل مقبل (65 عاما) في قرية قريوت، فجر الجمعة، وفق ما قالت زوجته للأناضول.
والسبت، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، من جر المنطقة إلى مربع العنف؛ بسبب استمرار اعتداءات مستوطنين صهاينة مسلحين على قرى فلسطينية، محملة الحكومة الصهيونية المسؤولية.
وسجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، وقوع 427 حادث اعتداء للمستوطنين في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ يناير/ كانون الثاني وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وتشير بيانات "السلام الآن" إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.