وشدد السيد الحوثي في تصريحاته على مسؤولية حركة أنصار الله في استمرار مقاومة هذا العدوان، واصفاً جرائم التحالف بـ"وصمة العار في نظر كل المجتمع البشري"، حيث قال: "كل الناس يقولون إن العدوان على اليمن حرب كارثية ومأساوية لا تتسم بأدنى معايير الإنسانية والقيم والأخلاق".
وحول مجازر التحالف، قال إنها "استهدفت الناس في أفراحهم وأحزانهم ومصالحهم إضافة للحصار والتجويع"، مؤكداً أن "لا مصلحة للتحالف في عدوانه هذا الذي فشل فيه دون الوصول إلى أهدافه، حيث أن المجريات اليوم تشهد بأن تحقيق أهداف العدوان أصبح في حكم المستحيل".
واختتم بالقول إن "الحركة تقبل بالسلام لا الاستسلام، وشرطهم لقبول ذلك هو وقف التحالف السعودي لعدوانه ورفع الحصار وإنهاء الحرب على اليمن".
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية سيطروا على مواقع جديدة في المحيطين الجنوبي والشرقي لمنطقة اليَتَمَة، المركز الإداري لمديرية خَبْ والشَّعْف الحدودية مع نجران السعودية شمال شرق اليمن.
يأتي ذلك بعد أن حقق الجيش واللجان الشعبية تقدماً في عملية عسكرية نفذتها بمنطقة جيزان جنوب السعودية، أدت إلى مقتل وجرح أكثر من 30 جندياً سودانياً، وفق مصادر يمنية.
وتستمر حرب التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ العام 2015، إذ أدت الغارات الجوية والاستهدافات للمدن والقرى اليمنية إلى وقوع مجازر كثيرة، في ظل تهجير الكثير من اليمنيين من أماكن سكنهم، وأكمل التحالف حربه ضد اليمنيين بحصار خانق براً وبحراً وجواً، مانعاً وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأولية، من بينها المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الطبية.