وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
رَحِم اللهُ شهـداءَنا الأبرار، وبوركَ لهم وللشعب الكريم الذي أنجبهم وأنجب الكثيرين من عشّاق الشهـادة الحَقّة في سبيل الله، وأهل العزّة بالله، والكرامة الإنسانية، والإيمانية التي لا يرضى الإسلام لأبنائه أن يتنازلوا عنها ويبيعوها بأيّ ثمن، وأن يرضوا بالذلّة لأي أحد من العبيد.
نعم، هم المؤمنون الذين لا يهِنون أمام أيِّ جبروت، وإنما يخضعون كلَّ الخضوع، ويستلذّون كلَّ الالتذاذ بالذّل بين يدي اللهِ العزيز الجبَّار الحقّ العظيم.
وبورك لشيخنا الحبيب المجـاهد الشيخ عبد الأمير الجمري الذي كان من روَّاد كلمة الحقِّ، والدعاة إلى الالتفاف به، والتمحور حوله، والاجتماع على كلمته.
شكرًا لشعبنا لاهتمامه بشيخه المجـاهد الجمري وشهـدائه الأبرار، ونصرته لدينه، والإصرار على الدِّفاع عن حقوقه، ومواصلته المقـاومة من أجلها، والتزامه بالعقلانيّة، والسلميّة في أساليبه للمطالبة بالحقوق، وسعيه لتبوِّء الموقع الذي يليق به، ومواجهته الدفاعية ضد كلِّ الأخطار التي تهدد شعبنا، وأمتنا، وديننا، وفي مقدمتها اليوم القضية التآمرية الكبرى المتمثلة في التطبيع الدنيء المذل مع الأعداء الصهاينة والمتعصِّبين من اليهود المنحرفين عن شرائع السماء، ومنها شريعة النبي موسى "على نبينا وآله وعليهم جميعًا السلام".
سيبقى شعبنا الكريم أكبر فهماً وإيماناً، وأصالةً، وغيرةً على الحقِّ، واعتزازًا بالهوية، وروحًا جهاديَّة على طريق الحقّ أكبر من حجمه العددي بمرات ومرات إن شاء الله.
سِر أيُّها الشعبُ الكريمُ على طريق دينِك القويم بكلّ عزّةٍ وفخرٍ بلا انقطاعٍ ولا تلكّؤ. والنصرُ لمن أصَرّ على طريق الانتصار لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله وبالله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عيسى أحمد قاسم
۱۷ ديسمبر ٢٠٢١