وخلال هذا الاجتماع الذي عقد في عتبة السيد عبد العظيم الحسني (رحمة الله عليه)، الواقعة في مدينة ري بالقرب من العاصمة طهران أكد الشيخ مروي على دور العتبات والبقاع المقدسة في تقديم الخدمات المفيدة ونشر التعاليم الدينية والثقافية الصحيحة، مشيرا إلى إرشادات قائد الثورة الإسلامية الإمام خامنئي (مد ظله العالي) في هذا الخصوص.
وقدم الشيخ مروي مقترحات لتطوير الخدمات التي توفرها هذه العتبات في إيران، وذلك لإحياء العادات والسنن الإسلامية المباركة، التي أخذت مكانها الحياة الدنيوية الغربية بعد تطور التكنولوجيا والاستخدام الخاطئ لها من قبل البعض.
وقال متولي العتبة الرضوية: إن الإنسان يحتاج العلاقات الاجتماعية الحسنة، ولذك على العتبات والبقاع المقدسة خلق أجواء وأماكن آمنة في المراكز الدينية والثقافية، لتصبح ملتقى افتراضيا وحضوريا للناس والزوار، وهذا هو الذي عملت عليه العتبات والبقاع المقدسة العام الماضي في ظل الظروف الصعبة لتفشي وباء كورونا، والذي نال استحسانا كبيرا من قبل قائد الثورة الإسلامية (دام ظله العالي).
واعتبر الشيخ مروي أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أهم وأسرع منابر للتواصل مع عامة الناس، ولذلك يجب تطوير الخدمات الافتراضية للعتبات والبقاع المقدسة، كما يجب عليها أن تتحد في شتى المجالات لتقدم سيرة ومسيرة أهل البيت المعصومين (عليهم السلام) بمستوى يليق بمكانتهم السامية.
وأشار متولي العتبة إلى الخدمات الاجتماعية التي قدمتها العتبة الرضوية المقدسة خلال العام الماضي، منها الإفراج عن السجناء وحل الخلافات الأسرية ورعاية الفقراء والمحتاجين وغيرها من الخدمات، مؤكدا أن العتبة لا تكتفي بهذا القدر من تقديم الخدمات وتعمل على تطوير وتزويد خدماتها في جميع المجالات.
وفي الختام أدان الشيخ مروي الإهانات الأخيرة بحق أهل بيت الأطهار (عليهم السلام)، منددا بجميع التصريحات الخلافية التي كانت غايتها نشر التفرقة بين المسلمين.
جدير بالذكر أن اجتماعات متولي العتبات والبقاع المقدسة في إيران، تنظم سنويا منذ خمسة أعوام ويبحث خلالها سبل تطوير الخدمات الاجتماعية، وتقديم التعاليم الدينية والعلمية والثقافية المتطورة والصحيحة التي تركز عليها هذه الأماكن المقدسة.