وقال بلينكن إنّ "واشنطن مستعدة للمضي قدماً في صفقتي بيع مقاتلات (F-35) و"الدرونز"، في حال أراد الإماراتيون ذلك.
واشترط وزير الخارجية الأميركي ضمان المستوى العسكري النوعي لـ"إسرائيل"، وإجراء "مراجعة للتقنيات المستخدمة في الإمارات، لإتمام الصفقة".
وأضاف بلينكن أنّ "واشنطن كانت مضطرة لمراجعة بعض الأمور لكنها مستعدة للمضي قدماً في عملية البيع".
وتابع "أردنا التأكد، على سبيل المثال، من التزامنا تجاه ضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، لذلك أردنا القيام بمراجعة دقيقة لأي تقنيات تُباع أو تُنقل لشركاء آخرين في المنطقة، ومن بينهم الإمارات".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي قال في وقت سابق إنّ "واشنطن ملتزمة بالعمل مع أبوظبي للرد على تساؤلاتها"، متوقعاً "طرح صفقة بيع الأسلحة خلال اجتماع لمسؤولين أميركيين وإماراتيين في البنتاغون هذا الأسبوع".
يأتي ذلك، بعد أن أبلغت أبو ظبي واشنطن، أمس الثلاثاء، بأنها "ستعلق المفاوضات بشأن الصفقة"، التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار، والتي كانت تشمل ذخائر متطورة، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وكان مسؤول إماراتي قال لوكالة"رويترز" أمس إنّ "الإمارات أبلغت واشنطن بأنها ستعلق المناقشات بشأن شراء طائرات (إف-35)"، مشيراً إلى "الاشتراطات الفنية والقيود التشغيلية المتعلقة بالسيادة وتحليل التكاليف مقارنة بالفوائد" التي أدّت إلى إعادة التقييم".
وأضاف المسؤول الإماراتي أنّ "المحادثات يمكن أن تُستأنف في المستقبل"، وأنّ "هناك مشاورات بشأن شروط الأمن الدفاعي للجانبين".
وفي السياق، قال مصدر خليجي مطلع على المفاوضات إنّ "النقاط الشائكة بين الولايات المتحدة والإمارات تدور حول كيف يمكن نشر الطائرات، وبأي قدر سيُسمح للإمارات بالاستفادة من تكنولوجيا طائرات (إف-35) المتطورة".
بدوره، قال مصدر خليجي آخر إنه "بعد المحادثات فإنّ الأميركيين يريدون بيع الطائرات للإماراتيين، لكنهم يريدون تكبيل أيديهم"، مضيفاً أنّ "القيود في هذه الصفقة جعلتها غير ممكنة".
ووقعت الإمارات في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، اتفاقاً لشراء 50 طائرة (إف-35) التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، وما يصل إلى 18 طائرة مُسيرة (إم.كيو-9بي) وذخيرة متطورة. وتباطأت الصفقة وسط مخاوف في واشنطن من علاقة أبو ظبي بالصين، بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من شركة "هواوي" الصينية في الإمارات.
وكانت "إسرائيل" رافضة في البداية اتفاق البيع المرتقب، لكنها تخلت عن معارضتها له بعد حصولها على ما قالت إنه ضمانات أميركية بأن "إسرائيل" ستحتفظ بتفوقها العسكري.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إنها ستَمضي قُدُماً في تنفيذ الصفقة التي أبرمها سلفه دونالد ترامب، والتي كان قد جمّدها بايدن فور تسلُّمه منصبه رئيساً للولايات المتحدة.