وبحسب مصادر اخبارية فان العاصمة السودانية الخرطوم ومدنا أخرى شهدت احتجاجات على إجراءات البرهان يوم 25 أكتوبر ورفضا للاتفاق السياسي المُوقع بينه وبين حمدوك.
وأطلقت قوات الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الرافضين للاتفاق بين البرهان وحمدوك بمحيط القصر الرئاسي بالعاصمة.
وكان البرهان قد أكد، يوم الأربعاء الماضي، التزام الجيش بدعم حكومة عبد الله حمدوك خلال الفترة الانتقالية وصولا إلى إجراء انتخابات نزيهة.
وأوضح البرهان، في كلمة لدى حضوره ختام تدريبات للجيش: "الفترة الانتقالية ذات مهام محددة ونعمل مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من أجل معاش الناس بجانب توفير الأمن والاستقرار وتحقيق السلام ثم تهيئة البلاد لانتخابات نزيهة".
ووقّع البرهان وعبد الله حمدوك، الشهر الماضي، اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.
وتضمن الاتفاق 14 بندا أبرزها "إلغاء قرار قائد الجيش السوداني بإعفاء رئيس الحكومة السابقة عبد الله حمدوك"، والتأكيد "على ضرورة العمل معا (المكونين المدني والعسكري) للوصول لحكومة مدنية منتخبة وتحقيق ذلك عن طريق الوحدة السياسية".
وكان القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أعلن، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين في السودان، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، لينهي بذلك الاتحاد الذي شكله الجانبان المدني والعسكري لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.