وبحسب موقع "upi"، فقد تعرضت إشارة الراديو لارتباك كبير، من جراء وجود تلال مرتفعة، بينها وبين مسبار "بيرسيفيرنس" الذي يحط حاليا على فوهة "جيزيرو" من الكوكب الأحمر.
وأوضح مدير برنامج "إنجينويتي"، تيدي تزانيتوس، أنه في انتظار استئناف النشاط، ستبقى المروحية في مكانها وهي تقوم حاليا بشحن بطارياتها المعتمدة على الطاقة الشمسية.
وأضاف المسؤول، في مقابلة صحفية، أنه سيكون ثمة تواصل "بطريقة أو بأخرى، لأن المسألة مسألة وقت فقط، أي متى سنحاول مجددا".
وفقدت المروحية اتصالات الراديو بمسبار "برسيفيرنس"، يوم الأحد، عندما هبطت في منخفض وراء إحدى التلال، وبعدما كانت تسير بسرعة 1/10 من الميل.
وبعد 15 دقيقة من التوقف، تمكن المسبار من استقبال إشارات راديو مشوشة ومضطربة من المروحية "إنجينويتي"، فكان ذلك إيذانا بأن المركبة على ما يرام، رغم وجود شيء من الاضطراب.
ومنذ ذلك الحين، لم تعد المروحية قادرة على إرسال صور أو بيانات، فيما لا تعرف وكالة "ناسا" طول رحلة الطيران التي قامت بها، ولا كيف تبدو الأرض التي هبطت فوقها.
ويقول مدير برنامج "إنجينويتي"، إنه في حال كانت ثمة صخرة قريبة من المروحية، فإن أي محاولة تحليق ربما تؤدي إلى ضرر كبير، "ولهذا السبب، نحاول معرفة مدى الأمان في مكان الهبوط، قبل أن نقدم على أي خطوة".
في غضون ذلك، يواصل مسبار "بيرسيفيرنس" عمله الاستطلاعي، أملا في العثور على أي أدلة قد تشير إلى وجود حياة في منطقة فوهة "جيزيرو" على كوكب المريخ.
وترجح تقديرات وكالة الفضاء الأميركية، أن هذه النقطة، أي فوهة "جيزيرو" قد كانت موقعا لبحيرة على كوكب المريخ قبل مليارات السنين.