وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو لقناة "BFMTV"، إنها قررت فتح أرشيف التحقيقات القضائية لقوات الدرك والشرطة حول حرب الجزائر قبل 15 عاما من المهلة القانونية على رفع السرية عنه.
وأكدت باشلو أن فرنسا تريد إعادة بناء عدة أمور مع الجزائر، ولكن لا يمكن التقدم في هذه العملية إلا على "أساس الحقيقة".
وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أن تزوير الحقائق يؤدي إلى الكراهية والاضطرابات، مضيفة أنه ما أن يتم وضع "الوقائع على الطاولة، والاعتراف بها وتحليلها"، يمكن فقط عندها البدء بالمصالحة.
وعندما سئلت باشلو عن تداعيات هذا القرار، وخاصة بشأن الاعتراف الفرنسي مستقبلاً حول ارتكاب الجيش الفرنسي عمليات تعذيب في الجزائر، أجابت قائلة إنه من مصلحة فرنسا الإقرار بأن التعذيب حدث.
يأتي ذلك عقب يومين من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للجزائر، بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين توترا حادا في الأشهر الأخيرة.
وأعلن لودريان أن الزيارة تهدف لإصلاح العلاقات التي تضررت بسبب سلسلة من الخلافات بين البلدين.
كما أعرب عن أمله أن يسهم الحوار الذي أجراه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في عودة العلاقات السياسية بين الجزائر وفرنسا، مطلع العام المقبل، بعيدا عن خلافات الماضي.