وشملت وصية وزارة الخارجية للرعايا الأميركيين، فرنسا والبرتغال رغم أنهما من بين الدول التي تسجّل أفضل معدّلات تلقيح في أوروبا، في خضم موجة وبائية جديدة في القارة العجوز.
ورفعت الوزارة الأميركية في نشرتها الجديدة مستوى التحذير من السفر إلى فرنسا على نحو الخصوص إلى المستوى الرابع، وهو الأعلى، مع اقتراب عيدَي الميلاد ورأس السنة، وسط تفشي المتحور أوميكرون.
وأوضحت مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها -وهي الهيئة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة- أنه "نظرا إلى الوضع الحالي (المرتبط بكوفيد-19) في فرنسا، فإنه حتى المسافرين الملقحين بالكامل يمكن أن يواجهوا خطر الإصابة بالمتحوّرات ونقلها".
وتشمل لائحة الدول المعنية بالتحذير الصادر عن مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها -إضافة إلى فرنسا والبرتغال- قبرص وأندورا وليختنشتاين في أوروبا، وكذلك الأردن وتنزانيا، كما أضافت وزارة الخارجية إلى هذه اللائحة مالي وجزر فيجي اللتين أعلنت كل منهما أمس الاثنين تسجيل أول إصابة بأوميكرون.
وكشفت دراسة بريطانية حول التطعيم بجرعتين مختلفتين من لقاحات كورونا أن الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى من لقاح "أسترازينيكا" أو "فايزر-بيونتك" ثم أعقبوا ذلك بجرعة ثانية من لقاح "مودرنا" بعد 9 أسابيع كانت استجابتهم المناعية أقوى من غيرهم، وذلك وفقا للنتائج التي نشرت أمس الاثنين.
وقال ماثيو سنابي بحسب "رويترز" الأستاذ في جامعة أكسفورد "اكتشفنا استجابة جيدة حقا للمناعة… في واقع الأمر أقوى من الحصول على الجرعتين من لقاح أسترازينيكا".
وتمنح نتائج الدراسة أملا للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل التي قد تحتاج لمنح مواطنيها جرعات لقاح من إنتاج شركات مختلفة في حالة عدم استقرار أو قرب نفاد إمداداتها من اللقاحات.
وكشفت الدراسة التي شملت 1070 متطوعا أيضا أن جرعة أولى من لقاح "فايزر-بيونتك" تليها جرعة ثانية من لقاح "مودرنا" تعطي نتيجة أفضل من الجرعتين من لقاح "فايزر-بيونتك".
ووفقا للدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية لا توجد أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
من جهتها، أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام بلازما دماء المتعافين من كوفيد-19 في علاج المرضى، وقالت إنه لا يوجد دليل على أنها تحسن فرصهم في البقاء على قيد الحياة أو تقلل الحاجة إلى التنفس الصناعي.
وترتكز فكرة العلاج ببلازما دماء المتعافين من كوفيد-19 على أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا الموجودة بها يمكنها أن تحيد الفيروس وبالتالي تمنعه من التكاثر وتوقف تلف الأنسجة لدى المرضى.
ولم تثبت عدة دراسات على بلازما من دماء متعافين من كوفيد-19 أي فائدة واضحة على المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين إن هذه الطريقة في العلاج مكلفة وتضيع الكثير من الوقت.
وأظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم يقترب من 266 مليون إصابة حتى صباح اليوم الثلاثاء، بينما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها 8 مليارات جرعة.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن إجمالي الوفيات ارتفع إلى 5 ملايين و 262 ألفا في العالم.
وأوضحت البيانات أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى إعطاؤها في أنحاء العالم تجاوز 8 مليارات و220 مليون جرعة.
وفي بريطانيا وحدها سجلت السلطات الصحية إصابة 51 ألفا و746 حالة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، كما سجلت 46 حالة وفاة جديدة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية اليوم الثلاثاء.
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة في بريطانيا إلى 10 ملايين و575 ألفا و62 إصابة، والوفيات إلى 146 ألفا و101 حالة.
أما إيطاليا فسجلت 9 آلاف و494 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، إضافة على 92 حالة وفاة جديدة، وفق بيانات جامعة جونز هوبكنز.
من جهتها قالت وزارة الصحة في الهند اليوم الثلاثاء إنها سجلت 6822 إصابة جديدة بكوفيد-19 و220 وفاة خلال 24 ساعة.
وفي الصين -حيث الظهور الأول للفيروس في كانون الأول 2019- أعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الثلاثاء تسجيل 94 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا أمس، ارتفاعا من 61 في اليوم السابق.