وقال شمخاني، اليوم الاثنين، خلال استقباله مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ طحنون بن زايد، إن الاستقرار والأمن الدائم لن يتحقق إلا من خلال الحوار والتعاون المستمر بين دول المنطقة. وأضاف، إن "العلاقات الودية مع الجيران وتبادل القدرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية يندرج ضمن سلم أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سياستها الخارجية".
وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة أن لا تتأثر علاقات دول المنطقة بالسياسات التدخلية للدول الاجنبية. وقال، أن دول الخليج الفارسي قادرة من خلال التعاون والعمل سوياً على لعب دور مهم في المجال الاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والدولي كمركز للطاقة وتحقيق التنمية والازدهار لشعوبها.
وشدد شمخاني على ضرورة الجهد المشترك لوضع حد للأزمات العسكرية والأمنية التي فرضت ظروفاً معيشية صعبة على الشعوب الإسلامية في المنطقة، لافتاً أن الحوار يجب أن يحل محل النهج العسكري لإزالة الخلافات.
وأعرب عن أمله في أن تكون زيارة نظيره الإماراتي لإيران بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وتفسح المجال أمام توطيد العلاقات الثنائية.
من جانبه أعرب مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ طنحون بن زايد عن سعادته لزيارته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائه الأدميرال علي شمخاني وقال، إن "إيران وانطلاقاً من ثقلها وقوتها في المنطقة تتمتع بموقع جيوسياسي فريد وطريق سريع يربط بين شرق وغرب العالم".
وأضاف مستشار الأمن الوطني الإماراتي، ان "تطوير العلاقات الأخوية بين أبوظبي وطهران من أولويات بلاده".
ووصف الشيخ طحنون بن زايد ان البلدين يتمتعان بفرص وإمكانيات اقتصادية كبيرة يمكن تبادلها في مختلف المجالات بما فيها الترانزيت والطاقة والنقل والصحة والعلاج والاستثمار ومن الضروري تشكيل مجموعات عمل متخصصة لتحديد أرضيات التعاون المشترك وإزالة العقبات التي تعترض ذلك.
هذا والتقى الشيخ طحنون رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية السيد إبراهيم رئيسي قبل ظهر اليوم الاثنين في إطار زيارته التي تستغرق يوماً واحداً إلى طهران.