ويعتقد العلماء أن حجم الكوكب الجديد المكتشف يبلغ ثلاثة أرباع حجم الأرض، وأكبر من حجم عطارد وأصغر من المريخ، لكنه بكثافة الحديد النقي.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الكوكب يشبه لبا معدنيا منصهرا لكوكب كبير، حيث يقترب هذا الكوكب من نجمه لمسافة قريبة جدا ويكمل مداره خلال 8 ساعات فقط.
ويدور هذا الكوكب حول نجمه بطريقة مشابهة جدا لدوران القمر حول كوكب الأرض، حيث يبقى أحد جوانبه مقابلا لشمسه، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجانب المشمس إلى 2200 درجة فهرنهايت.
وسمح موقع الكوكب ودورانه حول نجم أصغر للعلماء بتقدير كثافته بدقة شديدة جدا، ونشروا نتائجهم في مجلة "Science" العلمية، بورقة بحثية تحدثت عن اكتشاف كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية له كثافة غريبة منح اسم "GJ 367b".
واكتشف العلماء أن كثافة الكوكب تشبه كثافة الحديد الخام المصمت، وتشير نتائج الدراسة إلى أن الهيكل الداخلي لهذا الكوكب هو نسخة أكثر تطرفًا من عطارد في نظامنا الشمسي. حيث يشكل اللب المعدني لعطارد ما يقرب من 85% من الحجم الإجمالي للكوكب، بحسب المقال المنشور في مجلة "Inverse".
ويتوقع العلماء أن نصف الكوكب تقريبا في حالة منصهرة ثابته، مع برودة نسبية في الجانب الليلي بما يكفي للحفاظ على بنية صلبة فقط، أي أنه ساخن جدا في جانبه المظلم أيضا لكنه غير منصهر.