علق الناشط السياسي البحريني علي الفايز على اوضاع حقوق الإنسان في بلاده وقال: قبل عشر سنوات صدر تقرير لجنة بسيوني، وهي لجنة "مستقلة" عينها حاكم البحرين للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في ما يخص احداث ثورة ١٤ فبراير ٢٠١١.
واستمر الفايز: اعتقد ان اللجنة استخدمت لغرض سياسي بعيد تماما عن مسألة الاهتمام بمعالجة انتهاكات حقوق الانسان ولذلك فان الانتهاكات والجرائم لم تتوقف بل زادت وتيرتها واتسعت رقعتها وتطورت وسائلها وهي مستمرة لحد هذه اللحظة.
وأردف الناشط السياسي البحريني قائلا: النظام مستمر منذ اكثر من عشر سنوات في صم الآذان والاستمرار في الانكار وفي تطوير أدوات القمع والتعذيب والاستهداف المفضي للموت البطيء في سياسة أدت لمزيد من الشهداء الذين قضوا في داخل السجن او بعد الخروج منه بفترة وجيزة، بفعل الامراض وعدم توفير العلاج والدواء والتغذية المناسبة وظروف السجون الصحية غير الملائمة للحياة.
وقال المعارض البحريني: لقد تطورت آلة التعذيب والاضطهاد والاستهداف لدى النظام واصبح الآن يمارسها بأسم القانون ويبررها تحت عناوين مضللة واوجد اجهزة ،بمساعدة "حلفائه"، ظاهرها حسن ولكنها أدوات مكملة وداعمة لسياساته العنيفة ضد سجناء الرأي، ويظهر ذلك شاخصا في تعامله مع الرمز الكبير الاستاذ حسن مشيمع من شبه المنع من العلاج وتوفير الدواء والذي اوصل حالته الصحية للتدهور، وكذلك الدكتور عبدالجليل السنكيس الذي صادر النظام كتابه الثقافي الذي عمل عليه لسنوات وهو ما دفع الدكتور السنكيس للاضراب عن الطعام وبالتالي تدهور حالته الصحية، ولا تنتهي عند اضراب اطفالنا وشبابنا عن الطعام احتجاجا على نفس السياسات الاجرامية.
ومضى علي الفايز قائلا: لقد استمر النظام في فبركة "الخلايا" بعد عشر سنوات من تقرير بسيوني، فلقد اعتقل مؤخرا الكثير من الشباب وتم الزج بأسمائهم في قضية جديدة من نسج خيال جهاز الاستخبارات وذلك بعد ساعات من انتهاء "حوار المنامة" والذي كان مهرجانا خطابيا لدول تنتمي في جلها لمحور الشر الامريكي والذي صرح فيه وزير الحرب الامريكي باستمرار دعم "حلفاء" امريكا وكان محوره الاساس استهداف ايران، ولذلك كانت هذه "الخلية" المزعومة ايضا عمل أساسه اتهام لايران، حيث مصلحة النظام في الاستمرار في شيطنة المعارضة وضرب قواعدها السلمية وخدمة "حلفائه" الاقليمين والدوليين وعلى رأسهم امريكا.
وأوضح الناشط السياسي البحريني: تقرير بسيوني الذي تكلم عن مظالم طالت شريحة واسعة من الشعب في كل المستويات تقريبا، هذه المظالم وبعد عشر سنوات مستمرة في طحن اجساد السجناء السياسيين ومحاولات سحقهم وعوائلهم نفسيا واقتصاديا واليوم يعمل النظام ليل نهار محاولا سحقهم معنويا واجتماعيا باجبارهم الخروج بقانون يطبق في الدول المحترمة على المجرمين فقط، يرجو النظام من ذلك ارضاء الرأي العام ووزارات الخارجية لدى "حلفاءه" في ما يخص انتقاداتهم لملف حقوق الانسان ولكن بتوقيع السجناء واقرارهم انهم مجرمون والخروج تحت قيود مذلة وفيها من الظلم والاهانة والاسترقاق ما هو فاقع، وهو عمل مشترك يقوم به بالتعاون مع دوائر بريطانية وامريكية لاهداف واضحة.
وأضاف الفايز : لكن في قبال هذه الصورة المؤلمة، توجد صور متعددة تدعونا للفخر وتبعث فينا الأمل من مواقف قيادات سياسية خلف القضبان بل بعض مواقف اطفالنا وشبابنا وعوائلهم القابضين على الجمر والرافضين للذل والراغبين في تحقيق العزة والكرامة والحرية والعدالة لكل ابناء البحرين.
واختتم تصريحه قائلا: اننا مؤمنون بنصر الله القريب لاننا نرى في السجناء المضحين والصابرين والقيادات الواعية شرط المعادلة القرآنية "يا أيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم".