ولم يصدر الاتحاد الأوروبي بعد بياناً رسمياً بشأن عقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. لكن مصادر مقربة من فريق التفاوض الإيراني ومراسلين إعلاميين أجانب أشارت إلى أن الاجتماع قد يعقد قبل ظهر اليوم (بتوقيت فيينا المحلي).
وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين أمس الخميس علي باقري كني، أن الوفد الإيراني قدم نصه المقترح إلى الجانب الآخر على شكل مسألتين: رفع العقوبات الجائرة والقضايا النووية. وأعرب عن أمله في حديث للصحفيين الإيرانيين في أن تتمكن الأطراف الأخرى من التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن للدخول في مفاوضات جادة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستمرت في اليوم الرابع لمفاوضات فيينا، مشاورات ومحادثات الوفود المشاركة في مختلف المستويات والصيغ وتمت دراسة وبحث نصوص الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقترحة في مختلف الجلسات.
وافاد مراسلون من فيينا أنه جرت صباح ومساء الخميس لقاءات بين رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري ومساعد الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية للإتحاد الاوروبي ورؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث.
كما اجتمع فريقا عمل "رفع الحظر" و"القضايا النووية" الخميس بمشاركة وفود خبراء إيران ومجموعة "4+1" والتي تمت فيها دراسة النصوص والمقترحات المطروحة من جانب إيران.
فضلاً عن ذلك جرى اجتماع ثنائي بين رئيس الوفد الإيراني علي باقري ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أكد خلاله باقري على مواصلة التعاون الفني من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الذرية داعياً الوكالة لأداء دور إيجابي وبناء.
وكتب باقري في تغريدة له عقب اللقاء: أجريت محادثات مثمرة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بهدف مواصلة التعاون التقني بين إيران والوكالة الدولية.
وأضاف: لقد أكدت على إرادة إيران القوية على مواصلة المشاركة الفاعلة والإيجابية في مفاوضات فيينا، وأن الوكالة الدولية قادرة على إيفاء دور فني وبناء في هذا الخصوص.
وبعد أن سلمت إيران نصوص مقترحاتها لمجموعة "4+1" والاتحاد الاوروبي، تفيد أنباء عن احتمال عقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اليوم الجمعة. وتضيف الأنباء بأن هذا الاجتماع جاء بطلب من الطرف الأوروبي للعودة الى العواصم ودراسة النصوص الإيرانية المقترحة.
وقال باقري، إنه إذا كان الطرف الآخر مستعداً لمواصلة المفاوضات فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى مشكلة في هذا المجال وهي في فيينا لمواصلة المفاوضات.