جاء ذلك في تصريحات لسماحة قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله قبل أيام المعنيين بتنظيم ملتقى تكريم ذكرى 3 آلاف شهيد في محافظة إيلام غرب ايران والتي نشرت صباح اليوم الخميس تزامناً مع إقامة الملتقى.
وفي اللقاء اعتبر سماحته، المقاومة والمشاركة الشاملة في الدفاع عن البلاد والعدد الكبير للأسر ذات العديد من الشهداء من خصائص محافظة إيلام التي قل نظيرها وقال: إن إيلام كانت في فترة الدفاع المقدس (1980-1988) كقلعة حصينة، ورغم أن بعض مناطقها سقطت في بعض الأحيان بيد العدو ألا أنها صمدت كالجبل الشامخ.
وافاد الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية اليوم الخميس، ان هذه التصريحات جاءت خلال استقبال سماحته (قبل ايام) القائمين على اقامة ملتقى "تكريم ذكرى ۳ آلاف شهيد في محافظة ايلام" (غربي البلاد) والتي نشرت صباح اليوم الخميس تزامنا مع انطلاق الملتقى.
واكد قائد الثورة، ان المقاومة والمشاركة الشاملة في ساحات الدفاع عن ايران الاسلامية، من مميزات محافظة ايلام الفريدة والتي تحتضن العديد من اسر الشهداء.
ولفت سماحته، بان محافظة ايلام كانت خلال فترة الدفاع المقدس (حرب الثماني سنوات المفروضة من جانب نظام صدام البائد على ايران - ۱۹۸۰-۱۹۸۸) حصنا منيعا رغم ان عددا من مناطقها سقطت بين حين واخر بيد العدو إلا أنها كانت صامدة كالجبل.
كما اشار آية الله العظمى خامنئي الى واقعة استشهاد عدد من الرياضيين والمتفرجين اثر قصف مقاتلات نظام صدام المقبور ملعب لكرة القدم في بلدة "تشوار" (محافظة ايلام في ۱۲ شباط /فبراير عام ۱۹۸۷)؛ وذكر بظلامة الشهداء الرياضيين من ابناء هذه المحافظة الصامدة.
وقال : لقد اقدم صدام على هذه الجرائم بدعم من ادعياء حقوق الانسان؛ مؤكدا على الكتاب والفنانين التركيز على هذه الحقائق في الصعيد الدولي وفضح نوايا ادعياء حقوق الانسان المخادعين.
ومضى قائد الثورة الاسلامية يقول : ان قضية الشهداء تختلف عن قضايا سائر ضحايا الحروب التقليدية في العالم؛ مبينا ان الشهيد والمقاتل في سبيل الله، فضلا عن تضحياته للذود عن ثغور البلاد فهو يدافع عن قيم روحانية سامية، متمثلة في العقيدة والأخلاق والدين والثقافة والهوية، ابتغاء لمرضاة الله وحفاظا على عهده الصادق مع الباري تعالى.
واكد سماحته أنه ليس هناك شعب يبلغ قمة الرقي دون نضال وتحمل المصاعب؛ وقال : يليق بالشعب الإيراني أن يعزز من وحدته ودوافعه وجهده من خلال السير على نهج الشهداء، كما يتعين على المسؤولين ان يشعروا بالمسؤولية الملقاة عليهم تجاه المجتمع والأمن الذي يتمتع به البلد نتيجة لتضحيات شهدائنا الابرار.