أسرة أمل انتظرت أكثر من ثماني ساعات للإفراج عن ابنتها من حاجز الجلمة شمالي جنين.
وعقب الإفراج، أكدت الأسيرة ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى حتى الحرية، مشيرة إلى أن وضع زميلاتها الأسيرات صعبٌ للغاية.
واعتقلت طقاطقة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليها بذريعة محاولة طعن جندي إسرائيلي، لتخضع بعدها لعدة عمليات جراحية.
قصة أمل طقاطقة
وكان من المفترض أن تعيش العروس أمل طقاطقة (21 عاماً) مع زوجها في القفص الذهبي، بدلاً من أن تعيش في قفص الاتهام خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة لم يصدقها أحد.
فأثناء توجهها لشراء بعض الأغراض لإتمام زواجها الذي كان مقرراً بعد عدة أيام، أطلق عليها جنود الاحتلال الرصاص قرب مفترق تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوبي بيت لحم. وتمّ اعتقالها مباشرة في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2014.
تأجل حفل الزفاف، والعروس أمل تقبع خلف قضبان سجن "الدامون" بتهمة محاولة طعن مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 5 رصاصات اخترقت جسدها لحظة محاولتها الهرب والنجاة من تهمة لم ترتكبها.
وأشيع في حينها خبر استشهادها، ثم تبين بعد ساعات بأنه تمّ اعتقالها ونقلها وهي جريحة إلى مستشفى هداسا عين كارم بحالة صعبة، حيث أجريت لها عدة عمليات جراحية للسيطرة على حالتها الحرجة.
ولم تتمكن الأسيرة طقاطقة من المشي على قدميها لأكثر من 6 أشهر نتيجة الإصابة، وطالبت بتوفير كرسي متحرك لها، في بداية الأمر، وتم رفض طلبها، وبعد ضغط من الأسيرات وافقت إدارة السجن على إدخال الكرسي حيث كانت تتنقل عليه في تحركاتها داخل السجن، واستطاعت أن تمشي على عكاكيز مساعدة لشهرين آخرين، قبل أن تبدأ بالمشي على قدميها شيئاً فشيئاً.