وأكد الوفد الأميركي أهمية "إيفاء حركة طالبان بالتزامها العلني بعدم السماح لأيّ أحد بأن يُشكل تهديداً لأيّ دولة انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، وكذلك إنشاء ممر آمن للمواطنين الأميركيين والأفغان الذين تحمل الولايات المتحدة التزاماً خاصاً تجاههم، وحماية حقوق جميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات والأقليات، والإفراج الآمن عن الرهينة مارك فريريتشز".
وناقش الفريقان أيضاً "استجابة المجتمع الدولي المستمرة والعاجلة للأزمة الإنسانية في أفغانستان، وتعهّد الوفد الأميركي بمواصلة دعم جهود الأمم المتحدة والجهات الإنسانية الفاعلة لتوسيع نطاق تلبية الاحتياجات في الشتاء المقبل".
من جهتها، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية تراخيص عامّة لدعم استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني، إضافةً إلى غيرها من الأنشطة التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
ورحّب المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان، توماس ويست، بمتابعة "طالبان" التزاماتها بشأن الممر الآمن، واعترف بالتحسينات في توفير وصول آمن، ومن دون عراقيل، لجميع العاملين في المجال الإنساني إلى المجتمعات المحتاجة.
من جانبها، جددت "طالبان تعهدها بعدم السماح لأي شخص باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أي دولة"، وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم بشأن استمرار وجود "القاعدة" و"داعش" في أفغانستان.
وأشار الوفد الأميركي إلى التصريحات الأخيرة لقادة "طالبان"، والتي أعربوا فيها عن دعمهم لحصول النساء والفتيات على التعليم على جميع المستويات، وحثّوا على تنفيذ هذا الالتزام في جميع أنحاء البلاد.
وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم العميق بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وحثّوا "طالبان" على حماية حقوق جميع الأفغان، والتمسك بسياسة العفو العام وتنفيذها، واتخاذ خطوات إضافية لتشكيل حكومة شاملة، وهذا الانخراط المباشر هو استمرار للدبلوماسية الواقعية بشأن أفغانستان بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء.