واعتبر قضاة محكمة فرانكفورت أن "المتهم مذنب بتهم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية أفضت إلى الوفاة".
وهذه هي المرة الأولى في العالم التي تقضي فيها محكمة أن الفظائع المرتكبة في حق الأيزيديين ترقى إلى مستوى "الإبادة" كما سبق ووصفها محققون من الأمم المتحدة.
وكان تقرير دولي، أفاد بأن "القضاء الألماني سيصدر حكما، اليوم ، بحق عراقي منتم إلى "داعش" قتل طفلة أيزيدية بطريقة وحشية، لافتا إلى أن إدانته تشكل أول قرار قضائي أوروبي يقر بارتكاب "داعش" إبادة جماعية ضد المكون، لكن المحامية تحدثت عن صعوبات تتعلق بإثبات هذا النوع من الجرائم".
ولفت التقرير، إلى أن "تنظيم داعش كان قتل ما يقارب من 10,000 أيزيدي في جريمة إبادة جماعية، واستعبد أكثر من 7,000 امرأة وفتاة أيزيدية تم اقتيادهن أسرى وبيعهن في سوق الرقيق بين المسلحين في كل من سوريا والعراق، وقسم من الفتيات كن دون التاسعة من العمر".
وأشار، إلى أن "قضاة المحكمة قالوا إن المتهم، المسلح السابق في داعش قد استعبد بنتا أيزيدية ووالدتها في العراق، ومن ثم قام بتعذيب وقتل الطفلة البالغة من العمر 5 أعوام وذلك في العام 2015".
وأوضح التقرير، أن "المدعين العامين قالو إن المتهم وزوجته الألمانية اشتريا عام 2015 في الموصل امرأة أيزيدية مع طفلتها البالغة من العمر 5 سنوات لتخدما كعبدتين في البيت، وكانا يُخضعانِهما للتعذيب والضرب على نحو يومي".
وتم إلقاء القبض على المتهم في اليونان عام 2019 بينما كان يحاول تقديم طلب لجوء، وأشار التقرير إلى أنه طالما بدأت المانيا بالتحقيق مع زوجته، فإن المحكمة الألمانية طلبت جلب الزوج للمحاكمة كونه مشتركا بالقضية الجنائية ذاتها".
يشار إلى أن أكثر الدول الأوروبية ممتنعة عن استرجاع رعاياها من مسلحي داعش الأجانب المتواجدين في العراق وسوريا لغرض محاكمتهم.