وعلى حدائق أبو نؤاس المطلة على نهر دجلة، افتتح المهرجان بعزف لفرقة موسيقية تخللتها مقاطع وأناشيد وأغنيات فلكلورية، لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الحاضرين.
ووُزعت آلاف الكتب والبحوث في اختصاصات متنوعة ما بين الأدب والفن والعلوم والاقتصاد على المنصات الخضراء التي تحيط بتمثال "شهريار وشهرزاد" بالحدائق الشهيرة.
ويسعى مهرجان القراءة الذي يأتي ضمن مبادرة تطوعية تنظمه مجموعة من الشباب، ولمدة يوم واحد، إلى إشاعة القراءة وتشجيع الجمهور على التواصل مع العالم عبر المستجدات العلمية والأدبية.
وقال الشاعر أحمد عبدالحسين، وهو أحد أعضاء الفريق التطوعي القائم على المهرجان، إن "الهدف الجوهري وراء إقامة مثل تلك الفعاليات تجسير العلاقة بين الكتاب والجمهور في ظل تراجع أعداد القراء في العالم وليس في العراق فحسب".
وأكد أنه "سيتم توزيع نحو 30 ألف كتاب بشكل مجاني على الحاضرين أو ممن يهتمون بالكتب والقراءة".
وقالت أفيان رحمن، التي حضرت المهرجان منذ ساعاته الأولى: "وجودنا اليوم لتأكيد هويتنا الثقافية العراقية وعمق العلاقة مع الكتاب والقراءة والرغبة المعرفية في تنضيج الوعي وإدراك العالم من خلال المنتج الإنساني".
وأضافت أن "القراءة والمعرفة قارب النجاة ليس للعراق فقط وإنما لكل الشعوب، وكل من هجر الكتاب عاش ضحية التطرف والظلم والتنكيل".
وقال رئيس منصة "أنا عراقي"، عامر مؤيد، في كلمة ألقاها خلال الافتتاح: "نعود ثانية للم الشمل مع الكتاب لنؤكد أن مشروعنا مستمر وبإصدارات أكبر وأوسع".
ووجه الشكر إلى عدد من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ممن وفروا الدعم لإنجاح تلك الفعالية.
وشهد المهرجان "أنا عراقي.. أنا أقرأ"، توقيع عدد من الإصدارات والمؤلفات لشخصيات أدبية وفنية.
وكان الفريق الشبابي الذي يرعى مهرجان "أنا أقرأ"، عمل خلال الأيام الماضية، على توجيه آلاف دعوات الحضور لمؤسسات وأسماء تعنى بالأدب والثقافة.
وعمل طوال الأسبوعين الماضيين على توفير مستلزمات إنجاح الفعالية بدءاً من تهيئة الحدائق لاستقبال المحتفلين وانتهاءً بتجهيز الكتب التي سيتم عرضها في يوم الافتتاح.
وقبل أيام، أهدت وزارة الثقافة العراقية، عددا من الإصدارات والمؤلفات الخاصة بدوائرها إلى المهرجان.
وتأجل تنظيم مهرجان "أنا عراقي - أنا أقرأ"، خلال العامين الماضيين، جراء التظاهرات الاحتجاجية عام 2019 وما رافقها من تداعيات تفشي وباء كورونا.