وتسببت أسعار الطاقة المرتفعة في بريطانيا، الشهر الماضي، في خفض إنتاج المصانع وطلب بعض الشركات المساعدة الحكومية، وهو سيناريو مصغر لما سيقع على نطاق واسع في القارة، لا سيما في ظل التفشي الكبير لفيروس كورونا.
وهذا يعني للحكومات مزيدا من التوتر مع الدول المجاورة لمحاولة تأمين الإمدادات الكافية، أما بالنسبة للأسر، فقد يعني ذلك أنهم مطالبون باستخدام طاقة أقل أو حتى الاستعداد لانقطاعها، بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ".
المشكلة الرئيسية هي أنه من غير المرجح إصلاح جانب العرض قريبا. تلتزم روسيا بالوفاء بالتعاقدات المبرمة، وتقول قطر إنها تنتج ما في وسعها بالفعل.
تضاف هذه التوقعات إلى الشعور بالخطر في أوروبا، خاصة أنها أصبحت مرة أخرى بؤرة الوباء العالمي، مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، والمخاوف من المتحور الجديد "أوميكرون".
وتشدد القيود في بعض البلدان، وتخفض الأسر ميزانياتها بسبب التضخم، ومع دخول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير قد يعني ذلك انطفاء الأنوار.
لكن مع القيود الوبائية، فإن العودة إلى الإغلاق كما هو الحال في النمسا من شأنه أن يساعد في الحد من الطلب على الطاقة، رغم أن القليل من الحكومات ترغب في القيام بذلك، لأنه يعني تعثر النشاط الاقتصادي.